تضامناً مع ضحايا هجوم الكلية الحربية .. خيم العزاء تغطّي مختلف المناطق السورية

انتشرت خيام العزاء في مختلف أنحاء “سوريا” حداداً على ضحايا هجوم الكلية الحربية في “حمص” حيث أقيمت الصلوات ومراسم التعازي في ظل حزن جماعي عمَّ البلاد.

سناك سوري _ دمشق

ومع اختلاف الجغرافيا التي ينتمي إليها ضحايا ومصابو الكلية الحربية، كان التضامن شاملاً أكثر، وكان الحداد والصلوات على أرواحهم. قاسماً مشترك اتفق عليه عموم السوريين.

وشهد ظهيرة يوم الخميس الفائت 5 تشرين الأول، اعتداءً طال حفل احتفال خريجي الكلية الحربية، وراح ضحيته 89 شخصاً بينهم نساء وأطفال فضلاً عن 277 إصابة بحسب إحصائية وزارة الصحة السورية.

ولم يميز الموت ما بين طفل أو امرأة وشاب بمقتبل عمره، ولا أباً سعيداً بتخرج ابنه، ما دفع بوفد من مدينة “جرمانا”. إلى التوجه الفوري نحو مدينة “حمص” للوقوف مع أخوتهم بالوطن. والتبرع بالدم والاطمئنان على الجرحى.

وبحضور الفعاليات الشعبية والعامة في عدة مناطق سورية. افتتحت بيوت العزاء لاستقبال التعازي بضحايا الكلية الحربية. والتي بدأت بدقيقة صمت حداداً على أرواحهم، كما حصل في مدينة “جرمانا” بريف العاصمة “دمشق”.

وأطلق أهالي حي “الميدان” الدمشقي فعالية أهلية شيّدوا خلالها خيمة عزاء تحت الجسر المحلق، جانب قسم الشرطة يوم أمس الجمعة.

وكثرت الدعوات بالمقابل للحضور والمشاركة بالصلاة على أرواح الضحايا. والمقررة اليوم “السبت” بساحة “باب توما”. كمبادرة أهلية تشمل مناطق “القصاع، الدويلعة، باب شرقي، ساحة العباسيين، الكباس والطبالة”، بحضور الفعاليات الدينية والروحية والشعبية.

وبدورها تستقبل “داريا” يومي السبت والأحد التعازي بضحايا حادثة الكلية، في صالة جامع “العباس” بالمنطقة. وكان أبناء الغوطة الشرقية من أوائل المتضامنين بعد إعلانهم عن مجلس العزاء في ساحة الجمعية في مدينة “سقبا“.

كما شارك المجتمع المحلي في مناطق “السيدة عائشة، السيدة زينب” بحملة تضامن مع الضحايا وذويهم. وأُقيم يوم الجمعة في قرية “بملكة” التابعة لمحافظة “طرطوس” مجلس عزاء يوم أمس استُقبلت خلاله التعازي.

يذكر أن الحكومة السورية كانت قد أعلنت حداداً عاماً على أرواح الضحايا، لمدة ثلاثة أيام في كافة أرجاء البلاد. وتنكيس الأعلام فيها وبجميع السفارات والهيئات الدبلوماسية بالخارج.

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.