الرئيسيةحرية التعتير

تركيا تقيِّد “سوريين” وترحلهم إلى “سوريا”.. وقيادي أخواني يبرر ذلك!

ملهم دروبي : يهاجم لاجئين سوريين ويصفهم بصفات “سيئة”!

سناك سوري _ متابعات

بثّ شاب سوري يدعى “أمجد طبلية” 18 عاماً مقطعاً مصوراً عبر “يوتيوب” يشرح فيه ما جرى معه حين ألقت الشرطة التركية القبض عليه في “إسطنبول” رغم حيازته لبطاقة “الكيملك” لكنه كان قد نسيها في المنزل بينما لم تنتظر قوات الشرطة أن يحضرها شقيقه من المنزل.
ويروي “طبلية” أن الشرطة التركية قيّدت يديه ووضعته في حافلة مع عدد من السوريين المقبوض عليهم أيضاً واقتادتهم نحو أحد أقسام الشرطة حيث تعرضوا للضرب على يد عناصر الشرطة لإجبارهم على توقيع أوراق الترحيل.
وتمّ نقل المرحّلين بعدها في حافلات استمرت رحلتها 19 ساعة وفق حديثه، مشيراً إلى أن عناصر الشرطة انهالوا بالشتائم والضرب على المرحّلين طوال فترة الرحلة وأبقوهم مقيّدي الأيدي طوال الطريق وأعطوهم قطعة صغيرة من الخبز طوال الرحلة ورشفة ماء واحدة كل خمس ساعات.

في المقابل التزم معارضون سوريون مقربون من الحكومة التركية الصمت حيال ما يجري للاجئين السوريين ولم يظهروا أي انتقاد للإجراءات التركية في حين كان موقف عضو جماعة الإخوان المسلمين السورية المقربة من الحزب الحاكم في “تركيا” “ملهم الدروبي” لافتاً.
حيث نشر “الدروبي” عبر صفحته الشخصية على فايسبوك رؤيته لوضع اللاجئين في “تركيا” بقوله أنّهم ضيوف لم يحسنوا التصرف جهلاً أو طمعاً منهم وأن العهد طال على هذا الوضع وهؤلاء الضيوف (أي السوريين) لا حس ولا ذوق مبرراً إجراءات الحكومة التركية.
كما نشر “الدروبي” لاحقاً توضيحاً لمنشوره بعد هجوم واسع تعرض له عبر وسائل التواصل إلا أنه لم يخرج عن فكرة تبرير إجراءات الحكومة التركية حيث أشار إلى أن الكثير من السوريين في “إسطنبول” أساؤوا لأنفسهم ولباقي السوريين وأن الحكومة التركية تطبّق القانون.
تجاهل “الدروبي” أن الترحيل القسري للاجئين من بلدان اللجوء يعد انتهاكاً لحقوق اللاجئين وليس تطبيقاً للقانون وأن من يحمل بطاقة صادرة عن غير ولاية أو من نسيها في المنزل لا يعتبر مجرماً يجب أن يعاقب!

اقرأ أيضاً:تركيا تهدد اللاجئين السوريين بالترحيل.. لا تنقل من دون إذن

كما تغاضى “الدروبي” عن انتهاكات الشرطة التركية بتعريض السوريين للضرب والتعذيب والإهانات وإجبارهم على التوقيع بالقوة على أوراق الترحيل!
يأتي ذلك بعد أن استغلت الحكومة التركية ملف اللاجئين السوريين طوال السنوات الثمان الماضية لتحقيق مكاسب سياسية، بالإضافة إلى أن “أنقرة” تلقت مليارات الدولارات من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بحجة دعم ومساعدة اللاجئين في أراضيها!

هذا ويعيش اللاجئون السوريون في “تركيا” أياماً عصيبة بعد بدء قوات الأمن التركية حملة واسعة ضدهم تهدف إلى ترحيل أعداد كبيرة من اللاجئين نحو مناطق الشمال السوري.
حيث أصدرت الحكومة التركية قبل أيام تحذيراً للاجئين السوريين ينص على ضرورة عدم السفر بين المدن التركية بدون إذن سفر، وعدم التواجد ضمن ولاية تختلف عن ولاية استصدار بطاقة الحماية المؤقتة “الكيملك” تحت طائلة ترحيل المخالفين بتهمة انتهاك القانون.
وبدأت حملة واسعة من ترحيل اللاجئين السوريين بعد عدة تصريحات للرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ومسؤولين أتراك حول ضرورة إعادة السوريين إلى مناطق الشمال السوري التي تسيطر عليها قوات العدوان التركي.
كما تربط “أنقرة” ملف اللاجئين السوريين بملف إقامة منطقة آمنة شرق الفرات بإدارة تركية تتذرع الحكومة التركية بإنشائها لإعادة اللاجئين إليها.
فيما رحّلت الحكومة التركية مئات اللاجئين خلال الأيام الماضية إما نحو مناطق “عفرين” وإما نحو “إدلب” في حين أظهرت شهادات المرحّلين أنهم أجبروا على توقيع أوراق الترحيل بالقوة وتعرضوا للضرب والإهانات.

اقرأ أيضاً:“تركيا” ترحل 400 شاب سوري إلى “إدلب”.. لماذا الآن؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى