الرئيسيةشباب ومجتمع

“نغم الشرق” لـ محمد البدوي مقصد عشاق دمشق من السبعينيات

النوستالجيا السورية.. يحييها أبو عماد على شكل كاسيت قديم

لا يزال “محمد رشيد البدوي” 76عام يزاول مهنته في محله نغم الشرق ببيع  أشرطة الكاسيت للعشاق في العاصمة دمشق. رغم انتهاء عصرها مع ظهور المزيد من التقنيات الحديثة المشابهة لها.

سناك سوري-خاص

ولد ” البدوي” عام 1947، وبدأ عمله في محله نغم الشرق لبيع أشرطة الكاسيت منذ عام 1977 آنذاك لم تصنع الأقراص الليزرية أو ما تُعرف “سيديات”. فالاعتماد الكلي كان على أشرطة الكاسيت.

بنى العم أبو عماد عنده محطة للعاشقين الذين كانوا يتهادون أشرطة الكاسيت لبعضهم. يقول الرجل لسناك سوري :«كان العشاق يرغبون الاستماع لأم كلثوم لأن أغانيها طويلة وكلماتها جميلة». ويشير «ثلاثة محلات في دمشق فقط كانت تبيع الكاسيت بالجملة للناس».

الخروج  من محل العم “محمد” ليس كما دخوله فالموسيقى في المكان تخرج من كل تفاصيله ويذهب الوقت دون إحساس أو حتى الشعور بالملل . حديث الرجل الممتع والشيّق عن تاريخ الكاسيت يعود بزوار المحل إلى حقبة يتمنى كل السوريين العودة إليها فهي أيام العز بالنسبة لهم وأيام الزمن الجميل الذي يشتاقون إليه.

يستذكر العم أبو عماد الفنانة “وردة” راوياً لسناك سوري حادثة حصلت معه عندما أحيَت وردة حفلاً في بيروت وغنت فيه أغنيتها (أهل الهوى). يقول محمد رشيد: «عندما طرحت وردة أغنيتها أصبح الناس في الشام يطلبونها كشريط كاسيت، فذهبنا أنا ورفاقي إلى لبنان واشتريناها لهم».

تغيب أشرطة الكاسيت عن غالبية البيوت السورية في الوقت الحالي. حيث أصبحت آلية قديمة للاستماع للأغاني خصوصاً في ظل انتشار التطبيقات مثل اليوتيوب وأنغامي اللذين يحتويان أي أغنية مهما كانت قديمة أو حديثة.

زر الذهاب إلى الأعلى