تراجع مبيعات السورية للتجارة من السكر والرز.. والرسائل لم تصل!
هل أدى نظام العمل برسالة نصية إلى تراجع مبيعات السكر والرز؟
سناك سوري – متابعات
كشفت البيانات الصادرة عن “المؤسسة السورية للتجارة” عن تراجع مشتريات المواطنين من مادتي “السكر و”الرز” عبر البطاقة الذكية خلال الشهرين الماضيين.
وتشير بيانات “السورية للتجارة” إلى أن الكمية المباعة للمواطنين خلال تشرين الأول وتشرين الثاني الماضيان بلغت 31.5 مليون كيلوغرام سكر ورز، بقيمة قاربت 17.2 مليار ليرة سورية، وبفارق 2900 آلاف طن عن الكمية المشتراة من المادتين في شهري آب وأيلول الماضيان والبالغة 34.4 مليون كيلوغرام.
اقرأ أيضاً: مسؤول: الوزير لا يستطيع إخراج كيلو سكر من السورية للتجارة
وفقاً للبيانات التي نقلتها صحيفة “الوطن” فإن مبيعات السكر المدعوم بلغت 16.96 مليون كيلو ومبيعات الرز المدعوم 14.5 مليون كيلو في الشهرين الماضيين، حيث سجلت “دمشق” أعلى معدل مبيع للمادتين بلغت 3 ملايين كيلو سكر ومبيعات الرز 2.6 مليون كيلو، تلتها “اللاذقية” بنحو 2.119 مليون طن سكر و1.8 طن رز، ثم “حمص” بنحو 2.115 مليون طن سكر و1.8 مليون طن رز.
اللافت أن تراجع الكميات المشترات خلال الشهرين الماضيين تزامن مع بدء العمل بنظام إرسال الرسائل النصية لتوزيع السكر والرز المدعوم، إلا أن عدداً كبيراً من المواطنين في مختلف المحافظات لم تصله الرسالة النصية لاستلام مخصصاته.
تلا ذلك تصريح مدير “المؤسسة السورية للتجارة” “أحمد نجم” بأنّ المخصّصات المدعومة مِن السكر والزر ستوزّع على الذين وصلتهم رسائل لتسلُّم مخصّصاتهم فقط، موضحاً أنّ الأشخاص الذين لم تصلهم رسائل لن يتمكّنوا من حصولهم على ما فاتهم من مخصصات الشهرين الفائتين، وعليهم انتظار التوزيع الجديد.
اقرأ أيضاً: اللاذقية: ديدان وحشرات في أرز السورية للتجارة!
قرار العمل بنظام الرسائل النصية لتوزيع المواد المدعومة صدر مطلع تشرين الأول الماضي بهدف تخفيف الازدحام على صالات “السورية للتجارة” حيث يختار المواطن الصالة الأقرب إليه لاستلام مخصصاته منها، ثم تصله رسالة بموعد استلام مخصصاته عن شهرين، إلا أن الرسائل لم تصل للجميع!.
اللجوء إلى شراء المواد المدعومة عبر البطاقة الذكية يلقى رواجاً بين المواطنين حيث تُباع بأسعار أقل من مثيلاتها في الأسواق تتناسب مع الوضع المعيشي الحالي .. فقد تم تخصيص كيلو سكر وكيلو رز شهرياً لكل فرد ضمن العائلة التي تملك بطاقة ذكية، وبمعدل 6 كيلو سكر و5 كيلو رز و1.4 كيلو شاي و4 ليترات زيت قلي شهرياً كحد أقصى للعائلة مهما بلغ عدد أفرادها.
وكان كيلو الرز يباع عبر البطاقة الذكية بـ400 ليرة، وكيلو السكر بـ350 ليرة، وكيلو الشاي بـ4,500 ليرة، وليتر الزيت بـ800 ليرة، قبل أن ترفع المؤسسة في تموز الماضي، سعر كيلو السكر المدعوم إلى 500 ليرة، وكيلو الرز حتى 600 ليرة، وتتوقف عن توزيع الزيت أو الشاي.
يشار إلى أن صعوبة حصول المواطن على مادتي السكر والرز المدعومان مؤخراً تُضاف إلى أزمات خانقة أخرى منها المحروقات “مازوت تدفئة، وغاز منزلي، وبنزين”، وتقنين طويل للتيار الكهربائي لاسيما خلال فصل الشتاء بالإضافة إلى غلاء المعيشة.
اقرأ أيضاً: تضارب تصريحات لمدير السورية للتجارة حول صفقة الشاي!