الرئيسيةتقارير

تراجع مبيعات الأدوية بنسبة 40%.. أي خطر ينتظر المرضى الفقراء؟

مؤشر خطير يعكس مدى حالة العوز التي يعيشها غالبية السوريين

كشف نقيب صيادلة “دمشق”، الدكتور “حسن ديروان”، عن تراجع الطلب على الأدوية بسبب ارتفاع سعرها. حيث انخفضت المبيعات منها بنسبة نحو 40 بالمئة.

سناك سوري-متابعات

وأضاف “ديروان” في تصريحات نقلتها ميلودي إف إم المحلية، أن غالبية الأدوية متوفرة باستثناء دواء الصرع. دون أن يذكر ما إن كان هناك أي بوادر لتوافره بالفترة القادمة.

حديث “ديروان” عن انخفاض مبيعات الأدوية يُعتبر خطيراً جداً، خصوصاً أن النسبة ليست بالقليلة. وينبغي إجراء دراسات حول نوعية الأدوية التي جرى تخفيض استخدامها من قبل المرضى، ومدى تأثيرها وخطورتها عليهم وعلى حياتهم.

فمن الممكن مثلا التخلي عن استخدام دواء الرشح دون وجود مضاعفات كبيرة. لكن من الخطورة جداً التخلي أو تخفيف تناول أدوية الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري والقلب وغيرها. وهو ما يجب البحث فيه لمساعدة المرضى الذين لا يستطيعون دفع ثمن أدويتهم.

اقرأ أيضاً: حليب الأطفال متوفر لمن يمتلك دفع ثمنه
حليب الأطفال

على صعيد آخر، قال “ديروان”، إن المتوفر من حليب الأطفال يلبي 25 بالمئة فقط من حاجة السوق. بعبارة أخرى يلبي احتياجات 25 بالمئة من مجمل عدد الأطفال، فيما يتواجد 75 بالمئة لا يستطيعون الحصول عليه. وهي نسبة تُنذر بخطورة كبيرة على صحة الأطفال الذين من المفترض أنهم “جيل المستقبل”. كما يصفهم المسؤولون.

توزع النقابة حليب الأطفال حالياً ضمن صيدلياتها. وعلى دفتر العائلة لضمان وصوله لمستحقيه. يقول “ديروان”، ويضيف أن الصيدلي يفتح العلبة حتى لا يقوم المشتري ببيع المادة بسعر مرتفع.

يذكر أن انخفاض مستوى المعيشة والقدرة الشرائية لغالبية السوريين. في ازدياد مستمر، للدرجة التي تمنع البعض حتى من الحصول على الأدوية التي لا تعتبر من الكماليات. فما هي خطط الحكومة لتحسين هذا الواقع، هو السؤال الذي لا يعرف أحد جوابه حتى اللحظة.

اقرأ أيضاً: جثة سوريّة ترقص فرحاً بعد سماعها خبر ارتفاع سعر الدواء

زر الذهاب إلى الأعلى