أقامت جثة سوريّة الأفراح والليالي الملاح، داعية باقي زميلاتها في المقبرة للمشاركة في هذا الحفل الذي وصفته بـ”العرس الجنائزي”. بعد سماعها أنباء رفع الأدوية بين 50 إلى 100 بالمئة مؤخراً.
سناك سوري-رحاب تامر
وقالت الجثة في اتصال غير مراقب من العالم الآخر مع “سناك سوري”، أنها ومنذ سمعت الخبر بدأت بإجراء حساباتها، وأدركت أنها لو كانت ماتزال على قيد الحياة. فإنها تحتاج شهرياً لأكثر من 200 ألف ليرة ثمناً لأدويتها التي كانت تأخذها حينها. وتابعت: “الحمد لله على نعمة الموت الرخيص”.
وقدمت الجثة نصائحها للأحياء، وكشفت لهم عن تجربتها السابقة في توفير ثمن الدواء من خلال تقنينه، وأضافت أن النتيجة كانت رائعة للغاية. وها هي اليوم تجلس مرتاحة في قبرها دون عناء التفكير بالحصول على المال اللازم لشراء أدويتها.
وبخصوص مشاركة باقي الجثث في الحفل الذي تقيمه، قالت الجثة إن الموتى القدماء متحمسون للغاية، بينما مايزال بعض الموتى الجدد في طور الاكتئاب من تبعات حياتهم. ونأمل أن نساعدهم على تجاوز اكتئابهم من الحياة التي غادروها من خلال الحفل اليوم.
