بينما كنت أتصفح فيسبوك أمس بعد خسارة البرازيل، والجدل الذي أثير بين مشجعيها ومشجعي الأرجنتين، لفتني منشور فيسبوك لإحدى صديقاتي، تطالب فيه التوقف عن الجدل والتوجه نحو الكلام المتعلق بالكهرباء والنق عليها. (عأساس حدا رادد).
سناك سوري_ لاتعبثوا بعاداتي
تناقشتُ معها وأخبرتها، أننا اعتدنا نمط معين من التقنين، وبات بمثابة العادة اليومية، حتى أني قلت لها أني سأشتكي لمنظمة حقوق الإنسان “يلي بيصادف اليوم عيدو مدري ذكراه”، في حال أتت الكهرباء أكثر من نصف ساعة وأي تغيير بعادة التقنين هذه تعني “العبث بعاداتي اليومية” (هي مالها علاقة بقوت المواطن).
“حقوق الإنسان” كثيرة ومصطلح لطالما سمعنا به، ورددناها في شتى المناسبات، إلا أن التنفيذ شبه معدوم بالأساسيات، في بلادنا هذه، قال أحدهم ذاك الكلام.
اقرأ أيضاً: فرنسا… تكرم السورية نورا الصفدي كمدافعة عن حقوق الإنسان
وتابع أقواله، “حقي إني اتدفى”، “حقي إني شوف الضو”، “حقي ارتاح”، “حقي آكل”، “حقي اشتغل بطاقتي”، “حقي لاقي مواصلات”. وإذ بأحدهم يضربه على رقبته من الخلف (طيارة يعني)، قائلاً (حقك فرنك بساعة الغلا).
ولتبدأ الآن فقرة الخيال العلمي، جاء 3 من الزومبي يحملون معهم مليون لوحة طاقة شمسية، أرادوا توزيعها على الناس كدفعة أولى. على أمل تلبية حاجة الجميع من الكهرباء (انتهت الفقرة).
شفتو كيف حتى بخيالنا العلمي وأحلامنا، لا ننتظر الطاقة الشمسية أو الكهرباء من المسؤولين، يلي أقصى طموحاتنا فيما يخصهم هو ألا يعبثوا بعادتنا اليومية.
فمالنا سوا الخيال والثرثرة فيما بيننا، مع أني أظن وبعض الظن إثم، أنهم يروون و يضحكون علينا وعلى منشوراتنا، (بس عند الجد، سمعان مو هون).