بعد مشاجرة مع عشيرة الجبور .. إقالة قائد الدفاع الوطني في الحسكة
توتر داخل المربع الأمني ينتهي بإحالة عبد القادر حمو للتحقيق
ظهر محافظ “الحسكة” “لؤي صيوح” في مقطع مصوّر لإعلان إقالة قائد الدفاع الوطني في المحافظة “عبد القادر حمّو” على خلفية الإشكال الذي تسبب به مع عشيرة “الجبور”.
سناك سوري _ متابعات
وشدّد “صيوح” خلال المقطع الذي نقلته إذاعة “بيسان إف إم”. على أن القانون يطبّق على أي أحد. ولا يوجد أي شخص في “سوريا” فوق القانون. مشيراً في الوقت ذاته أنه ليس من حق أحد تطبيق القانون بيده بل يجب مراعاة الأنظمة في مسار تطبيق القوانين.
ويظهر في المقطع أحد شيوخ العشيرة وهو يؤكد للمحافظ أن أبناء “الجبور” يحترمون القانون ويقفون مع الدولة. ولكن مشكلتهم كانت مع “حمّو” فحسب. وأن إعفاءه من منصبه وتعيين بديلٍ عنه كافٍ بالنسبة لهم. ليردّ “صيوح” بأن كل شخص يخالف القانون يتم إعفاءه من منصبه.
مشاجرة تحولت لمعركة
واندلع الخلاف يوم الأحد الماضي. حين قام “حمّو” بالاعتداء على “عبد العزيز محمد الشيخ أحمد” أحد شيوخ عشيرة “الجبور” في المربع الأمني داخل “الحسكة”. ما أثار غضباً واسعاً بين أبناء العشيرة.
إثر ذلك. تداعت عشيرة “الجبور” للخروج إلى الشارع الاثنين والمطالبة بتسليم “حمّو”. وسط حديث عن منح قوات “الدفاع الوطني” الرديفة للجيش السوري. مهلة 24 ساعة لمغادرة المربع الأمني. المطلب الذي ستتخلّى عنه لاحقاً مكتفيةً بإعفاء “حمّو” وإبعاده إلى “دمشق”.
وتطوّرت تحركات العشيرة الثلاثاء لتتحول إلى تجمعات مسلحة ومحاولات هجوم على مقرات الدفاع الوطني وفق ما أظهرت مقاطع متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
إقالة حمو بين النفي والتأكيد
إلا أن المكتب الصحفي لمحافظة “الحسكة” خرج ببيان نفى فيه وقوع اشتباكات وسط “الحسكة”. وقال أن ما يتم تداوله عبارة عن إشاعات هدفها نشر الذعر بين الأهالي. وأن ما حدث كان إطلاق نار عشوائي خارج مناطق سيطرة الجيش السوري. وقد تمت السيطرة على الموقف بعد تدخل العقلاء على حد تعبير البيان.
في المقابل كانت صفحة “الدفاع الوطني بالقامشلي” تنفي عزل “حمو” ونقله إلى “دمشق” وتصف تلك الأنباء بـ”الكاذبة”. معتبرة أن ما قام به واجب لكل مواطن شريف بالوقوف أمام من يتعدى على الدولة والحكومة السورية لفظياً أو بالسلاح.
الصفحة ذاتها عادت وكرّرت يوم أمس أن “حمو” لا يزال على رأس عمله في “الحسكة”. واعتبرت أن ما نشر من معلومات حول نقله بمروحية عسكرية مجرد إشاعات وأن الطائرة كانت لوجستية فقط.
بينما كانت صفحة “الدفاع الوطني بالحسكة” تعلن عن تكليف “يوسف خليفة حمّاد” قائداً لقطاع الحسكة بدلاً من “عبد القادر حمو” الذي تم استدعاؤه إلى “دمشق” للتحقيق بحسب الصفحة.
في نهاية المطاف. تمت إقالة قائد الدفاع الوطني في الحسكة وحلّ الخلاف بشكل هادئ مع أبناء عشيرة “الجبور” بتعيين بديل عنه. فيما تعيد الحادثة التذكير بأن الأخطاء الفردية من جهات مسؤولة قد تتحول إلى إشكالات كارثية تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه.
يذكر أن الجيش السوري يسيطر على مناطق محدودة تعرف باسم “المربع الأمني” سواءً في “الحسكة” أو “القامشلي” بينما تسيطر “قسد” على بقية أنحاء المدينتين.