الرئيسيةتقارير

بعد قرض الأكل.. مواطنون يقترحون قرض المحروقات لشرائها من السوق السوداء

بيدون المازوت 90 ألف وجرة الغاز 70 ألف.. (ألو رقابة)

في ظل المنخفضات الجوية المتتالية و عمليات البحث عن توفير وسائل التدفئة، تصطدم رغبة الناس في الحصول على الدفء مع واقعهم المادي البارد.

سناك سوري-حماة

أخبرت ” أم أحمد” 40 عاما موظفة حكومية، من أهالي مدينة “مصياف” في “حماة”، “سناك سوري”، عن رغبتها في تقديم اقتراح للحكومة في إصدار قرض تحت مسمى” قرض المحروقات” لتأمين مايلزمها في هذه الفترة، بعد شراء بيدون مازوت (20 ليتر) بـ90 ألف ليرة سورية، لتجده متفوقاً على راتبها، متابعة حديثها «أنا كأرملة لا معيل لي و لأولادي أشعر أن قساوة هذا الجو لا تعادل شيئاً أمام قسوة الحال التي أعانيها كموظفة ترغب أن تدفء عظام أطفالها الثلاثة».

يشاركها “حسين” 38 عاما سائق تكسي الرأي، الذي بدوره رفع أجرة الطلب إلى 3000 ليرة دون الرجوع إلى أي تسعيرة رسمية موضحاً لسناك سوري «مخصصاتي تبلغ 25 ليتر كل أسبوع، وطبيعة عملي تحتم استهلاك كميات كبيرة من مادة البنزين لأضطر إلى شراء الليتر بـ4000 ليرة سورية، مما يدفعني إلى رفع أجرة التكسي من تلقاء نفسي».

اقرأ أيضاً: مغلي البهارات بديل المازوت لبث الدفء في الشتاء

مثالان ليسا على سبيل الحصر، فالسوق السوداء تتجول دون رقيب في أسواق المدينة و محالها، في ظل العجز الواضح من قبل المعنيين في مراقبة الأسواق و ضبط الأسعار، وخاصة في السلع قليلة التوفر التي لا يمكن الاستغناء عنها في الحياة اليومية.

ليفرغ أمجد ما بجعبته تجاه مادة “الغاز” بعد أن اشترى أسطوانة غاز بـ70 ألف ليرة وهو ما يعادل أقل من راتبه بقليل، يقول الموظف الحكومي البالغ 36 عاماً لـ”سناك سوري”: «دوري في استلام جرتي يتأخر إلى شهرين و نصف أحيانا ونستهلك الغاز كثيراً بحكم مسكني مع أهلي في ذات البيت وعددنا 5 أشخاص، حتى بتنا نستعمله في تسخين المياه للاستحمام في غياب الكهرباء و غلاء المازوت» متأملاً بتحسن الوضع لاحقاً أو إيجاد حل للتجار الذين باتوا يتحكمون بالبشر تحت حجج شتى.

اقرأ أيضاً: وزير النفط يدعو لعقلنة الاستهلاك … والخارجية تتهم واشنطن بالنفاق

زر الذهاب إلى الأعلى