بحار سوري ينجو من الغرق وعائلته تموت بالزلزال
القدر يختار لفؤاد رسوق النجاة وخسارة زوجته وأبنائه
خسر البحار السوري “فؤاد رسوق” عائلته وهو بعيد عنها جراء الزلزال الذي وقع فجر 6 شباط وضرب مدينة “جبلة” التي ينحدر منها. بعد نجاته من الموت غرقاً.
سناك سوري _ متابعات
وكتب “مازن عبود” وهو أحد ناشطي المدينة، عبر صفحته على فايسبوك أن “رسوق” ما ملّ ركوب الأمواج وهو يسعى لحياة كريمة يضمن بها أن تعيش أسرته بكرامة.
وبعد أن نجا بأعجوبة قبل بضعة أيام من الغرق على سواحل المغرب بعد أن خانت سفينته مشيئة الربّان والبحّارة،. فقد ودّع صديقه الحميم “الشيف أوفيسر/ الضابط الأول في السفينة” “عبد الله محمد”. الذي لم يُعرَف عنه أي شيء حتى الآن سوى الغرق.
وتابع “عبود” أن “فؤاد رسوق” الذي يخوض الآن رحلة العودة إلى مدينته “جبلة”. بعد أن أنقذه القدر بأعجوبة، لن يجد زوجته وابنه وابنته بانتظاره، بعد أن خسروا حياتهم جراء الزلزال الذي حوّل منزلهم إلى رماد.
لكن “رسوق” سيجد نفسه بأخوته فقط بعد خسارة أسرته الصغيرة، لعله يجد في ذلك عزاءً له على فاجعته التي وصفها “عبود” بأنها عين الواقع وحقيقته وليست تفاصيل لفيلم لا تشاهد أحداثه إلا في السينما الهندية، في إشارة إلى المفارقة التي اختارها القدر بنجاته من الموت غرقاً وخسارة عائلته في الكارثة.
يذكر أن الزلزال أودى بحياة 5951 شخصاً في محافظات “حلب، اللاذقية، إدلب، حماة”. إضافة إلى آلاف الجرحى بحسب أرقام صادرة عن وزارة الصحة السورية وأرقام غير رسمية من المناطق الخارجة عن السيطرة الحكومية.