بالفيديو: أول تجربة انزلاق بين جبلين ينفذها شاب سوري في “طرطوس”

“فواز غنام” نفذ منصة خاصة لممارسة رياضة الانزلاق على الحبل… وكان أول مجربيها… هل لديكم قوة قلب لتجريبها؟
سناك سوري – طرطوس
إشباعاً لشغف المغامرة ولمحبي رياضة الانزلاق على الحبل نفذ الشاب “فواز غنام” فكرته الخاصة التي تقوم على مبدأ ربط حبل بين نقطتين أحدهما أعلى من الأخرى واستخدام بكرة ومعدات خاصة للانزلاق على الحبل بين النقطتين بما يشبه الطيران في الهواء وذلك تحت تأثير الجاذبية فقط بدون استخدام أي طاقة.
ويستعد الشاب الذي استكمل إنجاز مشروعه وأحضر أدواته اللازمة في قريته “السميحيقية” بريف منطقة “القدموس” في محافظة “طرطوس” للحصول على رخصة خاصة لمشروعه الرياضي السياحي بمحافظة “طرطوس” موضحاً خلال حديثه مع سناك سوري أن الفكرة استُخدمت مؤخراً في جبالنا لنقل الحطب والمحاصيل بين الجبال الوعرة التي لا يوجد فيها طريق أو مسالك حيث يتم توفير الجهد والمسافات بنسبة تصل إلى 98٪ ، مشيراً إلى أن استخدام هذه الفكرة في الرياضة و الترفيه لم يكن ممكناً بسبب عدم توفر المعدات الآمنة في سوريا والكلفة الباهظة لاستيرادها.
تحسن الوضع الأمني في السنوات الماضية وانتشار السياحة الطبيعية في المنطقة جعلت الشاب يفكر جدياً بتنفيذ مشروع كبل “زيبلاين” خاص في قريته حيث تتوفر كل المتطلبات الجغرافية و الطبيعية فاتخذ القرار بالتنفيذ رغم معرفته المسبقة بأنه سيواجه الكثير من الصعوبات والعقبات لافتاً إلى أنه لم يكن يتوقع أن تكون العقبات بهذا الحجم والصعوبة والكلفة.
التخطيط للمشروع بدأ منذ الصيف الماضي وقد بدأ “غنام” باختيار موقع العمل وتعيين نقطة البداية في سفح جبل بجانب طريق ترابي مطل على وادي سحيق يمر فيه نهر شتوي مشكلا سبع شلالات ومساقط مائية جميلة ومميزة تظهر جميعها للشخص عندما يكون على الكبل، وتم اختيار نقطة النهاية في السفح المقابل من الوادي بجانب طريق ترابي وفوق ساحة صغيرة تضمن وجود مساحة كافية للمصدات المخمدة ومنصة الإنزال عن الكابل مبيناً أن انحدار الجبلين شديد والوادي سحيق بما يضمن أكبر ارتفاع في أقصر مسافة ممكنة.
حساب المسافة وفرق الارتفاع بين النقطتين وإمكانية التنفيذ تم من خلال الدخول إلى خرائط غوغل و قياس المسافة وارتفاع كل نقطة و تطبيق القوانين الفيزيائية الخاصة بالزيبلاين بناء على قوانين التسارع والجاذبية على موقع التركيب للتأكد من ملاءمة الموقع وارتفاع النقاط للتركيب و لتنفيذ المشروع.
تحضير نقاط التثبيت للتركيب تم من خلال إنشاء حفر عميقة وصب قواعد بيتونية مسلحة وأعمدة لتثبيت الكبل الفولاذي بها من الطرفين لكن عملية مد الكبل كانت من أصعب المراحل بسبب وزنه الثقيل وعمق ووعورة الوادي وعدم إمكانية وصول آلات شد إلى المنطقة حسب “غنام” موضحاً أنه تم مدّه بالجهد العضلي وشده بونش يدوي خاص كما قام بتصميم مصدات مخففات صدمة قبل نقطة النهاية باستخدام نوابض خاصة.
أدوات المشروع ومستلزماته استكملت حيث تم تأمين عدة الانزلاق كالبكرة و هارنس وبكل وقفازات و خوذة كما تم اختبار أمان الكبل وصحة درجة ميوله ودرجة الاصطدام النهائي بأوزان مختلفة إضافة لتحضير حبل أمان مع بكرة لسحب بكرة الانزلاق وسحب المشترك في حال حدوث طارئ، إضافة إلى تصميم منصة للانطلاق و للنزول عند نقطتي البداية والنهاية كما تم تجريب الكبل من قبل أشخاص من أوزان مختلفة و مراقبة الانزلاق والاصطدام والسرعة والوقت اللازم لكل مشترك بالنشاط القادم.
ويتوقع “فواز” أن ينتهي من كل الأعمال المتعلقة بالمشروع الذي سماه “START” لأنه برأيه سيكون نقطة بداية للكثير من المشاريع في المنطقة خلال خمسة عشر يوماً ومن المتوقع أن يبدأ بعدها باستقبال المجموعات السياحية وأولهم فريق “روح سوريا”المرخص من لجنة الأنشطة الخارجية التابعة للاتحاد الرياضي العام والذي انتسب إليه “غنام” مؤخراً.