
بحسب المعنيين تم حل القصة.. لكن من يحاسب على الإهمال الذي يهدد لقمة عيش السوريين؟!
سناك سوري-متابعات
قال فلاحون في مدينة “جبلة” بمحافظة “اللاذقية”، إنهم استلموا بعض أكياس بذار القمح وفيها “سوس”، وهي غير صالحة للزراعة، متساءلين حول دور مؤسسة إكثار البذار في فحص البذار قبل إرسالها للفلاحين.
الفلاحون أضافوا وفق ما نقلت عنهم صحيفة تشرين المحلية، أنهم وبعد نقاشات خاضوها مع الجمعيات الفلاحية وبين المعنيين، توصلوا إلى استرجاع الأكياس بعد فتحها، والغريب في الأمر أن هذه الحادثة تأتي بينما تعاني البلاد من أزمة خبز، واستمرار استيراد القمح، وتصريح وزير الزراعة “محمد حسان قطنا”، أن الأولوية لدعم محصول القمح وزراعته.
مدير فرع مؤسسة إكثار البذار في “اللاذقية”، “إبراهيم صبيحة”، قال إنهم لم يلاحظوا أي إصابات خلال عملية الكشف الدوري التي أجروها على البذار المستجرة من عدة فروع للمؤسسة بالمحافظات، وأضاف أن فرع المصرف الزراعي في “جبلة”، استجر 70 طناً شهر أيلول الفائت، «ونتيجة انحباس الامطار وارتفاع درجات الحرارة فقد تأخر استجرار البذار من قبل المزارعين، ولم يتم إعلامنا رسمياً من قبل المصرف الزراعي في جبلة بوجود أية إصابات أو شكوى أو استفسار سوى مكالمة من رئيس الرابطة الفلاحية في جبلة هاتفياً، وأجابنا بجاهزية المؤسسة للكشف على البذار ومعالجة أي خلل في حال حدوثه، واستبدال الكمية المشكوك بها من دون تحميل المزارع أي نفقة».

اقرأ أيضاً: وزير الزراعة: العام القادم سيكون عام القمح
“صبيحة”، رأى أنه من الممكن حدوث مثل هذه الحالات، بسبب سوء التخزين في مستودعات المصرف وعدم المعالجة الفورية.
مدير المصرف الزراعي في “جبلة”، “إياد عيسى”، قال إن «المصرف وسيط بين الفلاحين ومؤسسة إكثار البذار، ومستودعاتنا على أكمل الجهوزية، وقد تم توجيه كتاب إلى المؤسسة بناء على شكوى بعض المزارعين ومشاهدة أكياس البذار أنه يوجد بالبعض منها تسوس، بحضور ممثلي الاتحاد في اللاذقية»، لافتاً أنه تم حصر الكمية المصابة لإعادتها والتي تتراوح بين ٢ -٣ أطنان.
ربما انتهت القصة عند هذا الحد، والاكتفاء بإرجاع الأكياس المصابة بالتسوس والتي لا تصلح للزراعة، لكن المعطيات تشير بوضوح إلى إهمال حدث سواء بسوء التخزين، أو حتى توزيع الأكياس المصابة دون فحصها أولاً، ومن يدري إن كان هناك حالات مشابهة لم يتم التعامل معها، ما يهدد محصول القمح المُهدد أصلاً حالياً، ويستلزم المزيد من الحرص فالأمر هنا لا يخص الفلاحين فحسب، بل لقمة عيش السوريين المتمثلة بالخبز.
اقرأ أيضاً: الزراعة تدعو للتوسع بزراعة القمح.. هل يتوقف استيراده؟