المشروع الذي طرحته تركيا سابقاً… يبدو أن ملامحه بدأت تتضح
سناك سوري-خالد عياش
أعلن تنظيم “حراس الدين” فرع “القاعدة” في “سوريا”، رفض مقترح قدمته “هيئة تحرير الشام” أو “جبهة النصرة” سابقاً، يتضمن اقتراح بتشكيل مجلس عسكري بقيادة أحد الضباط المنشقين عن الجيش السوري لصالح “الجيش الحر” أو “فيلق الشام”.
وبحسب البيان الذي حصل “سناك سوري” على نسخة منه فإن المجلس الذي اقترحت “النصرة” تشكيله بقيادة أحد ضباط “الجيش الحر” أو “فيلق الشام” يمتلك قرار السلم أو الحرب، بالإضافة لكونها لا تمانع فتح الأوتستراد الدولي الذي يربط مناطق سيطرة المعارضة بمناطق سيطرة الحكومة.
“حراس الدين” قال في البيان إنه يستغرب هذا الطرح، مطالباً “النصرة” بالسلاح العائد له والذي لم تسلمه “النصرة” لهم منذ انشقاق “الجولاني” عن “القاعدة” في شهر تموز عام 2016.
طرح “النصرة” هذا يوحي أنه جاء بمبادرة تركية لكون “أنقرة” تريد فتح الأوتستراد الدولي الذي سيعود عليها بمنافع اقتصادية، بالإضافة لكون تسليم المجلس العسكري المقترح للجيش الحر أو فيلق الشام من شأنه أن يساعد النصرة على تسويق فكرة مفادها أنها ليست المسيطرة، وبالتالي تذويبها تدريجياً ضمن كيان جديد وتلميع صورة هذا الكيان.
وكانت مصادر سناك سوري في إدلب قد قالت بـ 14/10/2018 إن “تركيا” بدأت جدياً على الأرض بـمشروع تذويب هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) في إدلب ضمن كيانات جديدة ومحو كل أسمائها السابقة عن خارطة المحافظة والإعلام.
المصادر أفادت أن تركيا تقوم حالياً بالاشراف على حوار يعقد بين حكومة الائتلاف وحكومة الانقاذ (المدعومة من النصرة) للوصول إلى جسم مشترك واتفاق مشترك لإدارة المحافظة.
الخطط التركية تقوم على تذويب النصرة عسكرياً وسياسياً، من خلال إنتاج كيان سياسي وخدمي جديد برعاية الضامن التركي.
اقرأ أيضاً: “لافروف”: “أنقرة” مستعدة للتخلص من الإرهاب في “إدلب”!