المفاوض عن الحكومة في “حلب والغوطة” يرسل رسالة إلى “درعا”

هل تتجنب “درعا” الحرب بالمصالحات؟
سناك سوري-دمشق
مع أفول طبول الحرب في “الغوطة الشرقية”، تستعد الطبول لتقرع في مكان آخر، حيث تشير المعطيات إلى أن “درعا” هي الوجهة القادمة للقوات الحكومية، مايطرح تساؤلا حول كيفية السيطرة عليها، بالمصالحة أم بالحرب؟.
ممثل الحكومة السورية في مفاوضات “حلب” في عام 2016 “عمر رحمون” والذي شارك في مفاوضات “الغوطة الشرقية” مؤخراً قال في منشور له عبر صفحته الرسمية في “تويتر”: «إلى أهل درعا، أمامكم طريقان إما المصالحة أو مصير الغوطة»، مايشير إلى كون “درعا” هي مسرح العمليات القادمة.
ومع تزايد حجم الخوف لدى سكان المدينة من عودة الحرب مجدداً إليها، بدأت الأصوات تتعالى من داخلها معلنة ميل الأهالي باتجاه عقد مصالحة تجنب الجنوب السوري معارك لا فائدة منها غير مزيد من الموت والدمار.
اقرأ أيضاً: “جيش الإسلام” يقبل مارفضه سابقاً!
وتُظهر معلومات مؤخراً انضمام أكثر من 18 بلدة وقرية إلى نظام المصالحات في محافظة “درعا”، وذلك وسط دعم الأهالي لهذه المصالحات وتأييدهم لها، إلا أن المصادر على الأرض تقول أن هذه المصالحات لا تعني التوقف عن معارضة السلطة، وإنما هي موقف معارض لاستمرار الحرب.
يذكر أن “عمر الرحمون” كان من أوائل الذين انضموا للحراك السوري منذ بدايته، قبل أن يعلن رسمياً عودته لتأييد الحكومة السورية من جديد قبل مفاوضات “حلب” عام 2016، وأوضح السبب بأنه يريد قتال الإرهاب الذي تتعرض له البلاد، وفق تعبيره في أحد منشوراته على “تويتر”.
اقرأ أيضاً: “بويضاني” يستنجد بفصائل درعا والأخيرة تفاوض من أجل المصالحة