الرئيسيةرأي وتحليل

المجتمع الرقمي يجمع السوريات على حقوقهن عبر البلدان – لينا ديوب

السوشال ميديا وسيلة داعمة للنساء للحصول على حقوقهن

ببساطة مجرد كبسة خفيفة على أحد أحرف الكيبورد، أو لمسة مشابهة على شاشة الهاتف المحمول، قد تطلق حوار بين النساء وبناء الثقة بينهنّ.

سناك سوري-لينا ديوب

السوريات اللواتي تشتتن في بلدان عدة بدأن في التفاعل مع بعضهنّ البعض عبر الفيسبوك وغيره من وسائل السوشال ميديا، خطوة بعد خطوة ليمتلكن القدرة على إيجاد وتقييم وإنشاء معلومات واضحة سواء عبر الكتابة على المنصات الرقمية مثل المواقع الإلكترونية، أو عن طريق العديد من الوسائل الأخرى للتواصل فيما بينهن للاستمرار في الدفاع عن حقوقهن رغم البعد الجغرافي ومناصرة بعضهن البعض.

قيودها أقل

الصحفية “الاء محمد”، التي تعمل خارج البلاد، والتي تخصصت منذ 2014 للكتابة عن قضايا المرأة تقول لسناك سوري، إن «السوشال ميديا فتحت المجال أمامنا نحن النساء لنعبر عن آرائنا، أو العمل عبرها على المطالبة بحقوقنا وجعلت صوتنا أقوى من قبل لأن قيودها أقل من قيود المجتمع، وخاصة انتشار الصفحات التي تهتم برفع الوعي تجاه قضايا النساء والحقوق والحريات، وهذا يتقاطع مع الدور الإيجابي والكبير للإعلام في دعم قضايا المرأة، وهذا الشيء واضح من خلال تسليط الضوء على النشاطات والفعاليات والأخبار وأيضا من خلال التعاون في حملات مناصرة لقضايا المرأة أو من خلال تبني الدفاع عن حق المرأة في أن تكون متساوية مع الرجل في الحقوق والواجبات».

تضيف “محمد”: «قبل فترة كثفت جهودي في هذا السياق، لأن النضال النسوي يثمر ولو ببطء، سواء بين الناس في الواقع، أم في تعديل القوانين وهذا يعطينا أمل لنستمر بعملنا ونبذل جهدا أكبر».

اقرأ أيضاً: المدينة الداعمة للنساء – لينا ديوب

وصول للجميع

سمحت السوشال ميديا للحملات التي نفذتها منظمات المجتمع المدني بالوصول إلى السوريات في كل دول العالم أي داخل سوريا وخارجها، تقول الصحفية “رنيم خلوف” العاملة داخل سوريا لسناك سوري، وتضيف: «تمثل دعم قضايا النساء عموما في سوريا، بما قامت به منظمات المجتمع المدني العاملة بسوريا وخارجها من خلال ثلاثة محاور هي: المحور المعرفي من خلال التسليط على حقوق النساء، ثم محور قصص النجاح وكان لها دور كبير بالتأثير في المجتمع والنساء فيما بينهم، أما الثالث فهو محور التدريب».

ترى “خلوف”، أن المنشورات الشخصية للأشخاص المؤثرين كالصحفيين والصحفيات والمغنيين والمغنيات وصفحات المجموعات النسائية بغض النظر عن أهدافها ساهمت بنشر ودعم قضايا النساء بشكل أكبر.

وبالنسبة للأخذ والرد على المنشورات الخاصة بالنساء ترى “خلوف”، أنها «حرية شخصية وحق أتاحته السوشال ميديا مما ساهم بتغيير الصورة النمطية»، وتضيف متحدثة عن حملاتهم في مؤسسة موج بأن من أهمها حملة” ضد النمطية” وهي تسليط الضوء على قصص النجاح لسيدات سوريات اشتغلن بالنجارة والحدادة وقيادة السيارات، وتؤكد أن قصة النجاح هي أهم طريقة لنوصل رسالة للنساء.

صحوة الجيل الجديد

محاولات مثمرة عند الجيل الجديد من النساء السوريات للدفاع عن حقوقهن وصفتها الإعلامية “براء صليبي” بالصحوة، دعمها حسب قولها دخولهن بمنظمات ومؤسسات تعرفهن بشكل أكاديمي على حقوقهن، مرفقا باحتضان السيدات الأكبر وصاحبات الخبرة ليكون العمل موجه بطريقة مهمة وهذا يظهر على صفحات الفيس بوك، الانستغرام، وعلى صفحاتنا الشخصية من خلال تفاعلنا بشكل أكبر مع قضايانا وأحيانا ليس فقط السورية وانما قضايا النساء على المستوى العربي ومستوى العالم.

تضيف “صليبي” لسناك سوري: «الاعلام الرقمي كرس للاستمرار و خلق وسائل جديدة للتفاعل بين النساء السوريات، في حالة الهجرة كنا نلتقطها من خلال السوشال ميديا عند مختلف الفئات العمرية وحسب استخدام كل فئة لأي وسيلة».

قبل ذلك كان هناك العديد من الوسائل للدفاع عن حقوق النساء، وفق “صليبي”، مضيفة أنها كانت ضمن تجمعات معينة وبيئات تعرف بعضها البعض، لكن العالم الرقمي اليوم، منح الفرصة لأخريات لم تكن لتتم دعوتهن من قبل ليقرأن أو يتابعن شيء له علاقة بالدفاع عن حقوق النساء، واليوم يمتلكن هذه المعرفة «وهذا ألمسه ليس في البودكاست الذي أقدمه وانما في كثير من البرامج الإذاعية ومنشورات قصيرة تكتبها سيدات سوريات ناشطات يكون لها صدى تجسد التغيير الناعم، اليوم يمكننا كتابة جملة فيها رسالة بكلمة عبر انستغرام أو تويتر تصل بسرعة وسهولة».

تذكر “صليبي” التي تقدم بودكاست بعنوان “شرف” على إحدى وسائل الإعلام، أنها الحلقات الـ3 الأولى من البودكاست، كانت من إعدادها، وما تبقى كان تزكية من أشخاص لمتابعين أرادوا عرض قصصهم، أو ناس اتصلوا معها بشكل مباشر أو شكل غير مباشر لتتحدث عن قصصهم.

اقرأ أيضاً: قصة شابة تعرضت للتحرش من شقيقها ووالدها-لينا ديوب

زر الذهاب إلى الأعلى