الرئيسيةيوميات مواطن

“اللاشمانيا” تسافر بين المحافظات السورية.. وضحاياها بالمئات

371 إصابة في ريفي حمص الشمالي والشرقي… وسوء النظافة المتهم الأول والوحيد

سناك سوري – متابعات

تطالعنا الجرائد المحلية في كل يوم بأخبارها الجديدة عن اكتشاف المزيد من الإصابات بمرض “اللاشمانيا” الجلدي الذي يؤدي إلى تشوه في مكان الإصابة في حال عدم تلقي العلاج اللازم.

“حبة الضمير أو دمل الشرق أو حبة السنة أو حبة حلب أو اللاشمانيا” هي مجموعة من الأسماء لمرض واحد تحول إلى آفة تنهش جلد المريض الذي يصاب بها والتي بدأت تجتاح الريفين الشرقي والشمالي في محافظة “حمص” بعد أن شكلت خطراً على وجوه وأجساد المواطنين في محافظات أخرى منها “الحسكة” و”حلب” و”حماة”.

اقرأ أيضاً: اللاشمانيا تصيب الآلاف.. والصحة “الحق عالعاصي”

وفي هذا السياق بلغ عدد الإصابات بالمرض في “حمص” حتى نهاية أيلول من العام الحالي  371 مريضاً وهو عدد يتناقص مقارنة بالإصابات المسجلة لنفس الفترة من العام الماضي والتي بلغت 692 إصابة حسب تصريح الدكتورة “رانية الفحل” رئيسة برنامج مكافحة اللاشمانيا بمديرية صحة “حمص” لـ صحيفة  الفداء.

الطبيبة قدمت عبر الصحيفة مجموعة من النصائح للمواطنين الراغبين بتجنب خطر الإصابة بالحبة وضمان عدم نقلها للآخرين كونه معدي منها:« النوم تحت ناموسية ناعمة الثقوب و تركيب شبك ناعم على النوافذ لمنع دخول الحشرة الناقلة و الإصابة بالمرض و عدم السهر و النوم في العراء و استخدام المنفرات الحشرية إضافة لأهمية إصحاح البيئة و المحافظة عليها نظيفة في منع انتشار كثير من الأمراض و في مقدمتها اللاشمانيا».

ظروف الحرب التي تمر بها البلاد ساهمت في زيادة سوء الوضع البئيي وانعدام النظافة في بعض المناطق في ظل الشكاوى المستمرة من قبل الوحدات الإدارية حول عدم قدرتها على القيام بواجبها الأساسي في هذا المجال تجاه المواطنين لكنها وجدت حلاً سحرياً في بعض المناطق ومنها “حماة” حيث وزعت أكثر من 100 ألف “ناموسية” على المواطنين بعد أن استفحل المرض بفعل غياب النظافة خاصة في مجرى “العاصي”.

اقرأ أيضاً: كيف أصيب 60% من أهالي كفرزيتا باللاشمانيا؟

مخيمات النازحين لم تكن بعيدة عن الإصابة بهذا المرض الجلدي أيضاً حيث عانى السوريون ممن فقدوا منازلهم وسكنوا في المخيمات الجماعية من غياب للنظافة وانتشار للمرض في ظل عدم توفر العلاج اللازم حتى أن سكان مخيم “مبروكة” في بلدة “رأس العين” شمال “الحسكة” وهم من أهالي محافظتي “الرقة ودير الزور ” وبنسبة أقل من “العراق”اضطروا لمغادرة المخيم والعودة إلى مدنهم المدمرة تقريباً بفعل الحرب.

تفاقم الإصابات بالمرض وزيادة معاناة المواطنين منه لم تدفع أي من الجهات الحكومية للبحث في حلول جذرية للوقاية منه خاصة في مجال النظافة وتأمين الأدوية الفعالة فبقي المواطنون عرضة لتشوهات جلدية تزيد من معاناتهم وآلامهم في ظل ظروف بييئية واقتصادية صعبة، وكذلك فإن أموال المجتمع الدولي التي ترسل إلى سوريا إما لشراء السلاح أو المشاريع الخلبية لم تلحظ هذه المشكلة وتوظف لمساعدة الناس أمام هذا الواقع المزري.

اقرأ أيضاً: اللاشمانيا هدية السنة الجديدة لأطفال مخيمات الحسكة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى