الرئيسيةتقارير

اللاشمانيا تأكل وجوه أبناء حلب.. 1000 إصابة شهرياً في الباب!

بسبب مكبات القمامة والصرف الصحي المكشوف.. 130 إصابة لاشمانيا شهريا في قرية “عران” وحدها!

سناك سوري -بريوان محمد

على الرغم من أنه مازال في التاسعة من عمره إلا أن الطفل “محمد حمادة” من أبناء قرية “عران” بريف “حلب” خبرَ كثيراً آلام الإبر التي يضطر لأخذها كعلاج خاص ضد مرض اللاشمانيا الذي غزا جسمه ومثله الكثيرون من أطفال قريته وأبنائها كباراً وصغاراً.

يقول “حمادة” في حديثه مع سناك سوري :«أخاف كثيراً من الإبرة فهي مؤلمة جداً ولكن لابد من أخذها للعلاج فأمي وجدتي وإخوتي كلهم يأخذونها مثلي».

تنتشر إصابات اللاشمانيا في ريف منطقة الباب بشكل كبير حسب ما أكدته  “أمينة الجاسم” من سكان قرية “عران” أيضاً ويعود ذلك حسب رأيها، لوجود مكب قمامة في قرية قريبة وهي “الحوارة” إضافة لعدم قيام الجهات المعنية بحملات رش المبيدات الحشرية والنظافة ما يؤدي لانتشار الذبابة التي تسبب هذا المرض.

مكب القمامة والصرف الصحي قضايا ستقوم الجهات المختصة بمعالجتها في قرية “عران” التي يقارب عدد سكانها 5500 نسمة، حسب ماقاله رئيس البلدية “عبد الرحمن الصقر” لسناك سوري موضحاً:«مكب القمامة في قرية “حوارة” يتم معالجته من قبل إدارة النفايات الصلبة بالمحافظة أما مجرى الصرف الصحي في “البريج” و “عيشة” فقد تم تشكيل لجنة من مديرية الصرف الصحي لدراسة الموضوع وإيجاد الحلول، أما فيما يخص البلدية فهي تقوم برش المبيدات الحشرية بشكل دوري وترحيل القمامة من القرى التابعة للبلدية إلى المكب الرئيسي في قرية “عران”».

اقرأ أيضاً:“اللاشمانيا” تسافر بين المحافظات السورية.. وضحاياها بالمئات

بدوره قال رئيس المنطقة الصحية في ريف الباب الدكتور “محمد أمين” في حديثه مع سناك سوري :«إن عدد الإصابات في “ريف الباب” يبلغ 1000 إصابة شهرياً، موزعة على 50 قرية وهو عدد قابل للزيادة أو النقصان لكن المؤكد أن قرية “عران” تنفرد بـ /130/ إصابة شهرياً، مشيراً إلى أن السبب هو تراكم الأنقاض و الشقوق في المنازل الطينية والمياه الراكدة والمكشوفة بالإضافة إلى تربية الحيوانات في المنازل ووجود روثه ضمن البيت وعدم الاعتناء بالنظافة الشخصية، ووجود مجاري صرف صحي مكشوفة في قريتي “البريج-عيشة”.

مديرية الصحة في “حلب” ترى أنها تبذل جهدها للإحاطة بالمرض والتخفيف من انتشاره حسب الدكتور “أمين” مضيفاً أنه يوجد في الريف ثلاثة مراكز صحية موزعة على ثلاث قرى “عران-أبو جبار-مران” بالإضافة لوجود فرق جوالة تخدم القرى بمعدل ثلاثة أيام أسبوعياً، كما يقوم مخبر “عران” بإجراء 10 تحاليل أسبوعياً للكشف على الحالات المشتبه بإصابتها بالحبة.

وتبقى معاناة أهالي ريف الباب معلّقة، فيما يتعلق بخطر الإصابة باللاشمانيا، حتى تتم معالجة جميع المشكلات التي تتسبب بانتشار هذا المرض.

اقرأ أيضاً: وسط مخاوف الكورونا.. حماة ماتزال تُجاهد للتخلص من اللاشمانيا!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى