الكشف عن تفاصيل غرق سوريين حاولوا التوجّه إلى أوروبا
بعد غرق محمد برجس .. ابن عمه يتحدث عن تفاصيل الحادثة

تحدّث الشاب “قصي يونسو” عن حادثة غرق الشاب “محمد برجس” مع طفله خلال محاولتهم الهجرة إلى “أوروبا” عبر البحر.
سناك سوري _ متابعات
“يونسو” الذي كان في القارب ذاته مع “برجس”، كتب عبر فايسبوك أنه عاش أسبوعاً لن ينساه حيث كان الموت قريباً في كل لحظة، بينما كان الجميع من صغار وكبار ونساء يدعون الله للخروج من عرض البحر والعودة لأهاليهم سالمين.
وتابع “يونسو” أن سعادته لم تكن توصف حين وصل إلى اليابسة، إلى أن جاءه خبر وفاة أستاذه “محمد برجس” مع طفله، مبيناً أن صدمته كانت كبيرة لأنه يعرف الشعور الذي مرّ به “برجس”.
وأوضح “يونسو” أن القدر كان وفاة “برجس” ونجاة أكثر من 480 شخصاً، محذراً كل شخص يفكّر بالهجرة عبر البحر من مخاطر الخطوة، قائلاً «بدك تحط احتمال 70% ما ترجع عايش إلا بفضل رب العالمين».
اقرأ أيضاً:وفاة عائلة سورية غرقاً بينما كانت بطريقها إلى أوروبا
أما الشاب “محمد برجس” وهو ابن عم الراحل، فقال في لقاء مصوّر أن القارب تعطّل في عرض البحر قبل وصول خفر السواحل اليوناني الذين أجبروا الركاب على مغادرته ونقلوهم إلى قارب تابعٍ لهم.
وأضاف “برجس” أن خفر السواحل تعاملوا معهم بطريقة سيئة وصادروا كافة أغراضهم وأموالهم وهواتفهم قبل أن يجبروهم على الانتقال إلى قوارب مطاطية سيئة.
وخلال 3 دقائق غرق القارب بحسب “برجس”، وقد كان برفقته ولديه وزوجته وابن عمه مع عائلته، وأضاف أن الركاب بدأوا بالغرق تباعاً خلال ساعات الليل، وأنه كان برفقة زوجته وولديه حتى ساعات الصباح لكنهم غرقوا كذلك قبل وصول فرق الإنقاذ بنحو ساعة.
القارب بحسب المعلومات المتداولة خرج من “لبنان” وكان يحاول التوجّه عبر “اليونان” إلى “إيطاليا” قبل وقوع الحادثة.
ولم يعرف بدقة عدد ضحايا الحادثة التي أثارت موجة تعاطف واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتجدد الحديث عن محاولة السوريين البحث عن حياة أفضل والمخاطر التي يخوضونها من أجل ذلك مع أطفالهم وعائلاتهم.