سناك ساخن

القذائف على العاصمة تودي بحياة عشرات الأبرياء

ملخص عن قذائف الهاون التي استهدفت العاصمة دمشق

سناك سوري – دمشق

ودعت العاصمة السورية دمشق خلال اليومين الماضيين عشرات الضحايا وارتمى في شوارعها عديد الجرحى نتيجة سقوط قذائف الهاون على أحيائها وضواحيها.

“أحمد فارس” طالب جامعي في كلية الهندسة الميكانيكية ومخترع شاب قدم قبل فترة واحداً من أهم الاختراعات لذوي الاحتياجات الخاصة وكان قد بدأ العمل على تطويره، “فارس” كان أيضاً من ضحاياً العاصمة السورية دمشق.

فيما قدمت “لمى فلوح” منسقة مكتب البرامج في دار اﻷوبرا السورية آخر خدماتها الوظيفية قبل سقوط قذيفة الهاون أيضاً لتحصد مجهودها الذي قدمته للكثير من السوريين، “فلوح” التي عرف عنها ابتسامتها وحسن معاملتها ومساعدتها لزوار مكتبها لن تشرف بعد اليوم على برامج دار الأوبرا، فالقذيفة التي أصابت ساحة الأمويين في قلب العاصمة أخذتها معها إلى السماء.

اقرأ أيضاً: دمشق تفتقد صباحها الهادئ … وجوه حزينة وشوارع خالية

أما “أحمد الحلبي” فهو أيضاً لن يكمل عمله في قناة “الإخبارية السورية” ولن يساهم في نقل وقائع مايحدث في دمشق وغوطتها، فهو أيضاً انضم لضحايا قذائف الهاون على العاصمة.

الأخوين قباني

يوم 20 شباط كان دامياً جداً على العاصمة السورية وقد سجل فيه وقوع عشرات الضحايا الذين خسروا أرواحهم بقذائف الهاون من بينهم الأخوين “نايف وكريم قباني” و”أسامة المعلم، ثائر السهوية، أنس الأسطى، أحمد طلال فارس، قصي هيثم محمد، حسن حمادة الخليف، لمى فلوح، أحمد حلبي، أحمد محسن، علي ناعمة، أحمد العلبي، لؤي دريوسي”.

حصيلة جرحى يوم 20 شباط بلغت 59 جريحاً 36 منهم في حالة مؤلمة وهم “فايزة عرابي، أحمد العلي، أحمد شينير، سومر اسبر، ابراهيم زركلي، عبد الكريم ابراهيم، أحمد محسن، نجاح خميس، إيهاب غنيم، يزن حسون، نعمة حليوة، ماجد مراد، لؤي عبد الله، محمد الحاج، عدنان زيات، نزار الغربي، ياسر مونه، عبد الاله السمنه، كريم الدين قاسم، عبدالله باسل المسلمة، بهاء الدين محمد،  محمد بشير خضرة، حياة حسن كبول، حسام أبو خديجة، سليمان دعبوس، يحيى أبو درهمين ، عدنان عبد الكريم رياض، أيهم كنج، مجد العلي، ماجد مراد، فادي شابو، إيهاب غنيم، كاظم قزموز، لؤي الحسيني”.

اقرأ أيضاً: أهالي “دمشق” وغوطتها متخوفون من أيام سوداء وغارات وهاون أعمى!

بينما كان يوم أمس 21 شباط أقل ضررا ًعلى العاصمة وسكانها حيث سجل إصابة 19 شخصاً 8 منهم في حالة مؤلمة وهم “فايز حمود الشوفي، عماد محسن، رواد أبو فراج، روان محمد، عبادة الشيخ أسعد، ميرنا مروان حمزة، نورهان بركات، شهيرة فايز طنوس” كما أن مواطناً خسر حياته في القذائف.

قذائف الهاون تتساقط على دمشق منذ زمن بعيد لكنها تصاعدت مطلع شباط الجاري وهي تقدر بالمئات واستهدفت أحياء “دمشق” القديمة و”جرمانا” و”ساحة الأمويين” وأحياء أخرى على أطراف العاصمة مثل “عش الورور”.

بينما شهد حي “الضاحية” القريب من “حرستا” أكثر نسبة استهداف خلال الفترة الماضية حيث تركز القصف عليه جداً ما خلف عديد الضحايا.

من بين الضحايا  في “حرستا” أب وأطفاله الثلاثة بالإضافة للدكتورة “هالة الشيخ علي” التي سقطت القذيفة بقربها وألحقت بها إصابة إلا أن أحداً لم يستطع الوصول إليها ونزفت حتى فارقت الحياة، حيث شكلت خسارتها صدمة كبيرة في العاصمة.

اقرأ أيضاً: أحرار الشام تدعو شباب الغوطة للقتال معها

إلى جانب “هالة” ارتقى الأربعيني “عماد عبد العزيز حسن” الذي فارق الحياة أيضاً في الضاحية بعد سقوط قذيفة هاون أودت بحياته قبل أيام ومثله “ياسر كبتولة” الذي فارق الحياة أيضاً بقذيفة، وأصيب معه في نفس اليوم “محمد نزيه طرخون، إبراهيم عمر درويش، أحمد سليمان جبه جي، أحمد عبد الرحمن، رانيا سرور، فتحي محمد الخليف، إحسان عمر الأخرس”.

وفي يوم آخر من أيام شباط كان الشاب “سيف أحمد عبد الرحمن” يفكر في مستقبله والخطر الذي يحيط به قبل أن تودي قذيفة بحياته وتصيب معه 3 مواطنين آخرين، إضافة للشاب “سعيد سكيف” الذي قضى أيضاً بقذيفة هاون.

معدل قذائف الهاون كبير جداً وهي قذائف عمياء تماماً حيث رصد خلال يومي 20 و21 شباط فقط يقوط أكثر من 142 قذيفة على المناطق السكنية في العاصمة السورية دمشق.

الحكومة السورية تحمل الفصائل المسلحة والكتائب الإسلامية المعارضة المسؤولية عن هذه القذائف التي تسقط على دمشق الخاضعة لسيطرتها، وفي الوقت ذاته تتهم المعارضة الحكومة السورية بالمسؤولية عن قصف الغوطة وسقوط ضحايا من المدنيين فيها.

جدير بالذكر أن جبهات دمشق وغوطتها كانت تشهد هدوئاً نسبياً قبل 16/11/2017 وهو موعد إعلان حركة “أحرار الشام الإسلامية” إطلاق معركة بأنهم ظلموا والتي استهدفت إدارة المركبات الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، ما أسفر عن معارك ضارية وقصف متبادل.

يذكر أيضاً أن الغوطة الشرقية تشهد واقعاً مشابهاً لدمشق ويسقط فيها ضحايا مدنيون بالعشرات نتيجبة القصف، وهي تحظى بتغطية إعلامية واسعة بينما تغيب التغطية نسبياً عن دمشق، ماجعل ذوي الضحايا في العاصمة يطالبون بالمساواة إعلامياً بين الضحايا السوريين من خلال اهتمامٍ بالجميع وبتوازن بين دمشق والغوطة والضغط لمنع وقوع الضحايا في العاصمة وغوطتها.

اقرأ أيضاً: عشية “سوتشي” غرفة عمليات “بأنهم ظلموا” تطلق المرحلة الثالثة من معركتها

قائمة تضم الجرحى الذين دخلوا إلى مستشفى “دمشق” أحد مشافي العاصمة في 20 شباط:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى