سناك سوري-متابعات
دعا رئيس الاتحاد العام للعمال، “جمال القادري”، الشباب لعدم السفر، حيث ستشهد الأيام القادمة انفراجات كبيرة ترضي الجميع، دون أن يحدد ماهية تلك الانفراجات أو موعداً زمنياً محدداً لها.
وأضاف “القادري” في تصريحات نقلتها تشرين المحلية، أمس الثلاثاء، أن «السعي لتأمين المستقبل والبحث عن فرص عمل أفضل أمر مشروع، وخصوصاً أنّ الظروف المعيشية صعبة في الوقت الحالي وهناك نقص كبير في الخدمات»، معتبراً أن هجرة الشباب خسارة كبيرة من رأس المال البشري، وقال: «سوق العمل السوري تعرض لاختلال كبير كمي بالنسبة للعدد، ونوعي بالنسبة للخبرات المطلوبة، ما أرخى بظلاله على القدرة الإنتاجية وبدأنا نلمس ذلك».
الحرب شكلّت السبب الموضوعي للهجرة، وفق “القادري”، مضيفاً أن هناك أسباب أخرى غير موضوعية للهجرة، مثل «بعض التوجهات الحكومية التي لا تذهب إلى الهدف مباشرة إضافة إلى القرارات غير الموضوعية»، لافتاً أن الصناعيين والتجار يعانون ودفعت الأسباب الموضوعية بعضهم للمغادرة، مثل نقص اليد العاملة الخبيرة، وضعف سوق التصريف، وضيق أسواق التصدير، منوهاً للأسباب غير الموضوعية متمثلة بالقرارات الإدارية المجحفة.
يجب عدم الانجرار لحديث الشارع عن أعداد المهاجرين من أصحاب المعامل، وفق “القادري”، مضيفاً: «بعد التدقيق تبيّن أن عدد الصناعيين الذين أغلقوا معاملهم ليس كما يشاع، فهناك إغلاقات ولكن ليس كما يشاع، ولابدّ من التنويه بأن خسارة أي صناعي تنعكس سلباً على العمال الذين سيخسرون فرص عملهم».
اقرأ أيضاً: سامر الدبس: الصناعي الذي يغادر سيأتي أحد مكانه وعنوان الهجرة باطل
وتابع: «إذا كان سبب الإغلاقات هو الإجراءات القانونية المتخذة للحفاظ على حقوق الدولة والخزينة العامة، كموضوع التهرب من دفع الضرائب والتهريب، فهل هناك دولة تتغاضى عن حقوقها وتحصيل ضرائبها؟ وخصوصاً في أوقات الأزمات التي تفرض التزامات هائلة، ففي أوقات الرخاء كان هناك “غض نظر” عن بعض الممارسات السلبية التي أثمرت ثروات هائلة، وعند مطالبة الدولة بحقوقها من التجار والصناعيين يغادرون البلد هذا أمر غير منطقي، فمن حق الدولة أن تحصّل حقوقها بوسائل عقلانية و مؤسساتية».
في أوقات الرخاء كان هناك غض نظر عن بعض الممارسات السلبية التي أثمرت ثروات هائلة، وعندما طالبت الدولة بحقوقها من التجار والصناعيين يغادرون البلد؟ هذا أمر غير منطقي جمال القادري – رئيس اتحاد العمال
رئيس اتحاد العمال، طالب بوضع موضوع الهجرة على طاولة الحكومة، بدون أن يكون تحت ضغط التهويلات والمبالغة بالأرقام، بهدف إيجاد الحلول الممكنة وسط الظروف الحالية، لافتاً أن «اتحاد العمال قدم العديد من المقترحات لكونه على تماس مباشر مع مشاكل العمال، من تدني الأجور والرواتب والقضايا الحقوقية للطبقة العاملة المتمثلة بتعديل القوانين لتأمين حقوق العمال، إضافة إلى إصلاح شركات القطاع العام القابلة للإصلاح لتستوعب أكبر عدد ممكن من العمال، وتحسين الخدمات من خلال البحث عن حلول موضوعية، مع التشديد بضبط الأسواق لمراعاة الوضع المعيشي للعمال الذين يشكلون الشريحة الأوسع من المجتمع، ويطالب الاتحاد دوماً بوضع هذه القضايا ومقاربتها بشكل عقلاني و موضوعي ومنطقي للتخلص من الأسباب اللاموضوعية لما يحدث».
يذكر أن عضو غرفة صناعة “حلب”، “مجد ششمان” أدلى بتصريحات لإذاعة ميلودي أف أم أثارت جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي قال فيها :« إن 19 ألف غادروا “حلب” خلال أسبوعين، و28 ألف من “دمشق”».
اقرأ أيضاً: ما حقيقة خروج 47 ألف صناعي سوري إلى مصر بأسبوعين؟