الرئيسيةيوميات مواطن

السويداء: 240 طالباً لم يتمكنوا من الوصول لمدارسهم نتيجة قرار مفاجئ من التموين

قرار مفاجئ من التموين يوقف حركة النقل في بعض قرى السويداء

بقرار مفاجئ من قبل مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك، تم نقل المركبات العاملة على المازوت من سرافيس وميكرو باصات. في “السويداء” إلى نظام الرسائل، وكانت النتيجة توقف باصات قرى الثعلة ورساس وشهبا وعدد من القرى الشرقية عن العمل دون سابق إنذار.

سناك سوري-رهان حبيب

القرار ظهرت معالمه بداية في قرية رساس جنوب مدينة السويداء بالأمس حيث تم تحويل الباصات إلى محطة محروقات، قبل أن يردها المازوت، وكتب مجلس البلدة على إحدى صفحات القرية أن اليوم التالي سيشهد توقفا لحركة النقل لكن بعد ساعات تم الإعلان عن تسيير بعض المركبات. بإجراء شبهه رئيس مجلس البلدة “ثائر حمزة” بالفزعة في حين بقي طلاب قرية الثعلة بمنازلهم لعدم توفر المازوت للباصات الموكلة إليها مهمة إيصالهم إلى مدارسهم في السويداء.

وأضاف “حمزة” لـ”سناك سوري”، أنه «كان على مديرية التجارة الداخلية التحضير للقرار لتجنب إيقاف الخدمة العامة. اليوم تطوع عدد لا يتجاوز الخمس من أصحاب المركبات من أبناء القرية لنقل الأهالي من وإلى السويداء بانتظار وصول المادة. إلى المحطة، وغدا لا نعلم كيف سيتم تدبير الأمور».

في حين عبّر “جمال الياسين” رئيس جمعية الثعلة الخيرية التي تتكفل يوميا بتحريك خمس مركبات لإيصال الطلاب بالمجان إلى مدارسهم بالسويداء. عن الحزن لتعطيل الطلاب الذين بلغ عددهم نحو 240 طالباً كما قال، بسبب عدم تحرك أي مركبة في البلدة لنقل الطلاب كون الباصات لم تحصل على مخصصاتها وتم نقلهم إلى نظام الرسائل دون إنذار مسبق.

المشكلة تطورت خلال ساعات الصباح عندما توجهت مجموعة من سائقي شهبا والقرى الشرقية إلى نقابة النقل البري لإيصال اعتراضهم على النقل إلى نظام الرسائل. والتوزيع على محطات دون إيصال المخصصات والتحكم بحركة المواطنيين ليكونوا تحت وطأة تحكم سائقي التكسي ودفع أجور باهظة للوصول إلى المدينة.

يقول “سليم العربيد” رئيس نقابة عمال النقل البري في “السويداء”، إن أكثر من 200 مركبة توقفت اليوم بسبب عدم التنسيق. وأضاف لـ”سناك سوري”: «كان يفترض بالجهة المسؤولة عن القرار وهي مديرية التجارة الداخلية إبلاغ السائقين بالقرار سابقاً. والتنسيق مع المحطات والجميع يعلم أهمية خدمة النقل من وإلى القرى ومن يتحمل مسؤولية تعطيل الطلاب والموظفين الجهة التي أصدرت القرار وليس السائقين».

بدوره “خلدون العبد” رئيس مجلس قرية الثعلة، قال إنه بعد إجراء اتصالات مع المحروقات والمحافظة، علمَ أن الباصات تم تحويلها إلى محطة محروقات بالسويداء وتوجه السائقين إليها لكن المحطة لم تلبِ. حاجتهم كون المخصصات لم تصل بعد وتمنت عليهم انتظار الرسائل.

بانتظار الرد من مدير تموين السويداء الذي حاول سناك سوري التواصل معه بالاتصال عدة مرات آخرها عند الـ9 والنصف من صباح اليوم الإثنين. بقيت خطوط القرى متوقفة عدا عن بعض المركبات تحركت بما تبقى لديهم من مازوت وهذا طبعا حل إسعافي قد لا يستمر أكثر من عدة ساعات قليلة.

اقرأ أيضاً: السويداء.. أسرة ريفية تحتاج 191 ألف ليرة أجور نقل شهرياً

زر الذهاب إلى الأعلى