الرئيسيةسناك كورونافن

الخوف يضعف المناعة.. طبيب يقدم حلولاً لتجاوز الخوف من كورونا

ما رأيكم بالتخطيط لنزهات ما بعد الحجر الصحي؟

سناك سوري – سها كامل 

كيف يمكن التقليل من الخوف تجاه فايروس “كورونا” أو ضبطه على أقل تقدير؟ وما هي الحلول الطبية لاتخاذ الحذر دون الغرق في الأوهام والمخاوف حول الإصابة بفايروس “كورونا”؟ أسئلة يجيب عنها لموقع “سناك سوري” رئيس الأطباء المقيمين في الشعبة النفسية في مشفى المواساة بدمشق الدكتور “طارق ناصيف”.

هل يجب أن نخاف من الإصابة بـ “كورونا”؟

«الخوف هو ارتكاس طبيعي وضروري لأخذ الحيطة و الحذر» يقول الدكتور “طارق ناصيف” ويضيف: «لكن يخرج الخوف عن السياق الطبيعي له في حالتين هما أن يكون بدرجة عالية، ويسمى عندها “الهلع” أو “الذعر” ما يؤثر بشكل مباشر على اجراءات الحذر والاحتياط عند المريض، والحالة الثانية أن يكون الخوف مستمراً ويسمى عندها “اضطراب القلق”».

وفي الحالتين بحسب الدكتور “ناصيف” فإن الخوف والقلق «يؤثران على عدة أجهزة في الجسم منها الجهاز المناعي، مما يسبّب نقص مناعة، نتيجة  زيادة إفراز “الكورتيزول” عند حالات القلق والهلع، الذي بدوره يقلل إفراز المضادات الالتهابية عند المريض، وهي ضرورية بحالات العدوى الإنتانية، عدا عن زيادة إفراز “الأدرينالين” و “النورادرينالين” وهما مادتين تؤثر زيادة افرازهما في الأوعية الدموية وتسببان تقبّض فيها، مما يقلل فرص وصول كريات الدم البيضاء لمكان العدوى أو العامل المُمرض».

اقرأ أيضاً: طبيب يوضح كيف ينتقل فايروس كورونا ويقدم نصائح للوقاية

كيف يؤثر الخوف على عمل أجهزة الجسم؟

يؤكد الدكتور “ناصيف” أن «الخوف والهلع لهما تأثيرات مباشرة على الجملة العصبية المركزية والمحيطية والجهاز القلبي الوعائي والتنفسي، ومعظم باقي أجهزة الجسم». ويضيف: «بالنسبة للتأثيرات العصبية ممكن أن نلاحظ أعراض مثل الرجفان أو الخدر أو النمل أو حتى تأثر الحركات الدقيقة بالأصابع و ممكن حتى أن يسبب الخوف حالة من الوهن العام، بالاضافة إلى إمكانية ملاحظة هياج عند مريض القلق أو الهلع».

في حين يتمثل «تأثير الخوف على الجهاز القلبي، فنلاحظ زيادة بالنظم القلبي، أي يصبح خفقان أو تسرّع في ضربات القلب أو ضيق نَفَس، وهذا يُقلق الطبيب بالنسبة لمرضى القلب، كما من الممكن أن يسبّب الخوف فرط التنفس وأعراضه الدوخة، شعور بالاغماء، تنميل، ضعف»، بحسب الطبيب.

كيف لنا تجنّب الخوف أو تقليله؟

«الحل الأمثل لنتجنب الخوف هو  الالتزام التام والدقيق بالاجراءات الوقائية، وعند الالتزام بها يمكن طمأنة الفرد بانخفاض خطر العدوى»، يقول “ناصيف”،ويؤكد «على ضرورة الالتزام التام بـ”الحجر الصحي”، وعدم مخالطة الآخرين إلا للضرورة القصوى، وغسل اليدين بشكل دقيق، وعدم ملامسة أي ما يمكن تلوثه بالعوامل الخارجية، و الابتعاد عن أي مريض تظهر عليه أعراض تنفسية علوية».

نصائح لقضاء عطلة مريحة بعيداً عن الخوف

يقدم الدكتور “طارق ناصيف” جملة إرشادات لتقليل الخوف من فايروس “كورونا” وقضاء عطلة مُريحة ويقول: «النصائح الأساسية الحالية هيي الالتزام الاجراءات الوقائية، لأنها تُعطي الانسان الطمأنينة بانخفاض خطر الإصابة، بعد ذلك لابد من الاسترخاء عند الخوف، أو الانشغال بنشاطات يومية كالرياضة المنزلية أو مشاهدة التلفزيون أو الأفلام وعدم مشاهدة أخبار انتشار الفايروس بشكل متواصل، أو المطالعة، أو التخطيط لما بعد الحجر».

يذكر أنه وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الإجراء الأكثر فعالية لمحاربة فايروس كورونا يتثمل برفع مناعة الجسم للتحصن من الفايروس، ولكون الخوف يؤدي إلى إضعاف القوة المناعية للجسم فإنه سيشكل عامل خطورة في حال انتشر الوباء.

اقرأ أيضاً: نصائح غذائية لتقوية مناعة الجسم في مواجهة تهديدات فيروس كورونا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى