
يحصل القيادي في الفصائل المدعومة تركياً “محمد الجاسم” الشهير بـ”أبو عمشة” على نحو 30 مليون دولار أميركي سنوياً. من استثمارات مالية غير قانونية، كذلك جراء الانتهاكات التي يرتكبها بحق الأهالي في الشمال السوري، وفق ما ذكر. تحقيق صادر عن منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”.
سناك سوري-دمشق
ووفق التحقيق الذي اطلع عليه سناك سوري فإن “أبو عمشة” الذي ظهر عدة مرات مع قيادات الائتلاف المعارض، قام بمنح. أشقائه مناصب كبيرة في فصيل “سليمان شاه”، التابع للفصائل المدعومة تركياً، ليقوم بالاعتماد عليهم بجمع الأموال غير القانونية. وإدارة مشاريعه في “سوريا” و”تركيا” و”ليبيا” وفق التحقيق.
وقال التحقيق إن مصادر ثروة “أبو عمشة” كانت تعتمد على أسلوب ابتزاز المدنيين في ناحية “شيخ الحديد” في “عفرين” بريف. “حلب” من خلال عمليات الاعتقال والخطف بهدف الفدية المالية، كذلك الاستيلاء على ممتلكات المدنيين، بعد تلفيق تهم. لأصحابها بالارتباط بالإدارة الذاتية (تسيطر على مساحات واسعة من الجزيرة السورية).
يبلغ متوسط الأموال التي كان عناصر “أبو عمشة” يطلبونها للإفراج عن المعتقلين، 1000 دولار، ووفقا لشهادات من مواطنين حصلت. عليها المنظمة، فإن معظم تلك الانتهاكات كانت تتم بأوامر من “أبو عمشة”، وأشقائه.
اقرأ أيضاً: بعد الإعلان عن عزله … أبو عمشة حاضراً باجتماع مع الائتلاف
من مصادر الأموال التي حصل عليها “أبو عمشة” كان هناك مصادرة محاصيل السكان الأصليين من الزيتون وباقي الزراعات، وفرض. الأتاوات والضرائب التي تصل إلى 25 بالمئة من قيمة المحاصيل الزراعية، وتعتبر هذه الطرق من أكبر مصادر ثروة “أبو عمشة”. التي تتجاوز ملايين الدولارات حاليا.
يضاف أيضا إلى كل ما سبق ذكره، عمليات الاختلاس المتتالية، التي قام بها “أبو عمشة” وفصيله، من عناصر الفصائل الذين غادروا إلى “ليبيا” وأذربيجان” للقتال هناك مع “تركيا”، وبحسب التحقيق فإن القيادي المدعوم من “تركيا”، استولى على جزء كبير من المبالغ المخصصة لعناصره في “ليبيا”، وأجبرهم على التنازل عن ثلث رواتبهم لصالحه عام 2019 وحتى مطلع 2020.
يكشف التحقيق أيضاً، عن قيام “أبو عمشة”، بتشكيل شبكة لتهريب البشر والاتجار بهم، وتجارة المخدرات وإدارة شبكة تهريب بضائع ومواد محظوره عبر الحدود بين “سوريا” و”تركيا”.
وتأسس فصيل “محمد الجاسم” في “حماة” نهاية عام 2011، باسم “خط النار” ليصبح اسمه “السلطان سليمان شاه” مطلع عام 2016 نسبة إلى مؤسس دولة الاحتلال العثماني بهدف محاباة “تركيا”.
وسبق أن وثقت العديد من المنظمات الانتهاكات التي قام بها القيادي وفصيله، والتي انتهت بمسرحية هزلية، حيث تم نفيه خارج منطقة “شيخ الحديد”، ليتمتع بالثروة التي حصل عليها من السرقة والنصب، دون أي مساءلة أو عقاب أو محاكمة عادلة.
اقرأ أيضاً: أبو عمشة في إدلب بعد غياب منتشياً بقصائد المديح