عفكرة عشتار جزء من 7000 سنة حضارة يلي مابتوفروا فرصة للتغني فيها
سناك سوري _ دمشق
قضي الأمر، خدش الحياء السوري، انهارت الأخلاق والقيم وساد الانحلال والترويج للرذيلة والإباحية، على يد بضعة طلاب من معهد الفنون “الجميلة” مروّجي الفجور.
لقد رسموا تلك المرأة العارية المسمّاة “عشتار” والتي هي (شقفة آلهة للحب والخصب والجمال)، نحتوها بكل وقاحة على الأشجار في وسط العاصمة، أمام المارّة الذين بات حياؤهم يُخدش كل مرة يعبرون فيها ذاك الطريق حتى كاد حياؤهم أن يتمزق.
الحياء الذي لم يخدشه مشهد النازحين في المخيمات أو الفقراء في الشوارع أو الأطفال الحفاة أو رواتب التسوّل آخر كل شهر أو سعر الصرف الذي أصبح على علو شاهق لا يرى بالعين المجردة، الحياء الذي لم يخدشه صراع السوريين على مدى أعوام ولم يخدشه دمار البلاد ولم يخدشه الحصار ولم تخدشه البطاقة الذكية ولم يخدشه تقنين الكهرباء ولم يخدشه شيء، جاءت تلك العارية لتخدشه.
إلا أن حكومتنا العتيدة الرشيدة سرعان ما استجابت لمطالب أهل الحياء الذين أكدوا أن منحوتة كهذه ستثير غرائز المواطنين وتشجعهم على الرذيلة والفجور، فقامت مديرية “الثقافة” بدمشق، بإزالة المنحوتة (ويا حزركن ليش؟؟) لأنه وبحسب مديرة المكتب الصحفي لمديرية الثقافة “سناء الصباغ” في حديث لإذاعة “أرابيسك” المحلية فإن تعديل المنحوتة جاء «مراعاةً للمعتقدات الدينية لدى البعض واحتراماً للفكر المختلف بين الشعب» أيوااا هلأ فهمنا شي، الحكومة إذا تراعي الفكر المختلف بين الشعب.
اقرأ أيضاً:سوريون يتهمون وزارة السياحة “بممارسة التقية”… وينتقدون قرار منع تقديم المشروبات الكحولية
لبّت الحكومة مطالب أصحاب “الحياء المخدوش” ولم تسمح لدعاة الفجور أن ينشروا تلك المنحوتات العارية في شوارعنا الطاهرة، كما تفعل تلك الدول “قليلة الأدب” في شوارعها، كذلك التمثال المنتشر في العاصمة البلجيكية “بروكسل” والذي يدعى “مانيكين بيس” ويجسّد طفلاً يتبول في الشارع عارياً هكذا بلا حياء والمارّة لا يخدش حياؤهم والأدهى من ذلك أن السيّاح الذين يزورون “بروكسل” يقصدون هذا التمثال العاري بالتحديد ولا يُخدَش حياؤهم ( لأنو والله أعلم ما عندن حياء أصلاً مو متلنا وحكومتن ما بتخاف ع الحياء متل حكومتنا)
يذكر أن السوريين القدماء (قبل حكومات الحياء يعني) قبل نحو 6 آلاف سنة، كانوا لا يرون في “عشتار” العارية خدشاً للحياء، ولم تكن تثير غرائزهم الجنسية ولا تحضهم على الرذيلة والفجور، بل كانوا يرون فيها رمزاً للخصب والحب والتضحية والجمال، وكان لـ”عشتار” السورية نظيرات في الحضارات الأخرى مثل “أفروديت” عند اليونان، و “فينوس” عند الرومان، فهل من المعقول أن غرائز الناس قبل 6 آلاف سنة لم تكن تتحرك تجاهها واليوم في الألفية الثالثة للميلاد وصل بنا الحال لأن نرى في منحوتة على شجرة مثاراً للغرائز وخدشاً للحياء؟
يذكر أن عشتار جزء من 7000 سنة يلي منتفاخر فيهم عالتلفزيون ومنقول “نحنا حضارة عمرها 7000 سنة”.
اقرأ أيضاً:العلمانية مؤامرة.. هالمؤامرات عم تنافس التناسل بالمشرق