إقرأ أيضاالرئيسيةحكي شارع

الجمارك ضيَّعت 10 مليار ليرة على خزينة الدولة

صناعي تاجر بمازوت الدولة وحرم المواطن والصناعيين منه

سناك سوري -متابعات

تسببت الإدارة العامة للجمارك بضياع 10 مليار ليرة سورية على خزينة الدولة إثر تسترها على فضيحة تهريب المازوت من قبل صناعيين ممن سمح لهم باستيراد المازوت خلال فترة الأزمة التي مرت بها البلاد لتأمين المادة في العام 2015.

الصناعيون ورجال الأعمال الذين سمحت الحكومة لهم في ذلك الوقت باستيراد المازوت، وحصرت منح إجازات الاستيراد لفئة محددة منهم، قاموا باستغلال القرار الحكومي وتمكنوا من بناء ثروات خاصة كبيرة، عبر مخالفة شروط الاستيراد وبيعها لمحال تجارية بدل المنشآت الصناعية بشكل أضر بالخزينة والمواطن والصناعي الحقيقي.

القضية التي تم الكشف عنها منذ 28/10/2015 تم وضعها في أدراج إدارة الجمارك بالرغم من كشفها بالدليل القاطع، مما تسبب في ضياع مليارات الليرات كان الأجدى ضخها في أقنية تخدم إقلاع الصناعة المحلية وتحسين معيشة المواطن الذي ضيقت عليه أزمة المازوت في تلك الفترة فسحة الحياة الضيقة أصلاً في ظل الحرب، حتى أن البعض قضى أياماً دون الذهاب لعمله والبعض الآخر عانى البرد.

التستر على القضية دفع البعض في الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش إلى تحريك القضية من الهيئة للحفاظ على المال العام وكشف المخالفين، لذا شكلت لجنة فنية بناء على بعثة القرار رقم 5 ر.ه لعام 2017، والتي أكدت وجود تلاعب واضح في استجرار كميات زائدة من المازوت عن حاجة الشركة المستوردة للمادة، كما أكدت اللجنة أن إجمالي إنتاج الشركة يقدر 244,456,28 طناً، موجودة بأصناف مختلفة ولم يتم تصريف هذه البضاعة وقتها، لذا أبدت اللجنة تحفظها على استهلاك مادة المازوت. حسب مانقلته صحيفة تشرين اليوم.

مواطنون وصناعيون ممن تضررت حياتهم ومصالحهم يطالبون الحكومة بالكشف عن القضية وعدم التستر على أشخاص تسببوا في معاناتهم، مقابل تحقيقهم منافع شخصية، متسائلين عن سبب عدم القيام بأي إجراء تجاه الصناعيين الذين أقرت الحكومة أنها دعمتهم خلال سنوات الحرب بمبلغ 20 مليون دولار في مجالات الطاقة والفيول بدون أي فائدة، ولماذا لم تكافح الفساد الذي كشفته بهذا المجال، فيما يخشى آخرون من تقاسم بعض رجالات الحكومة مع الصناعيين كنز مغارة علي بابا من مادة المازوت والفيول ،”ولك عزيزي المواطن والصناعي الفقير بيعوضك الله” .

اقرأ أيضاً : حوافز مدير الجمارك 20 مليون.. ياليتني سائقه!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى