اللجنة المدنية عن “دوما” متفائلة بحل نهائي والحكومة تشترط الإفراج عن المختطفين
سناك سوري-متابعات
بات بإمكان أهالي “دمشق” و”دوما” تنفس الصعداء قليلاً، حيث تحمل لهم الساعات القادمة وقفاً لإطلاق النار، بعد استئناف المفاوضات بين “جيش الإسلام” والحكومة السورية.
مصدر رسمي في الحكومة أعلن أن “جيش الإسلام” طلب من الدولة استئناف التفاوض، مؤكداً بدأها خلال الساعات القليلة القادمة، في حين قالت اللجنة المدنية عن “دوما” إن المفاوضات عادت متوقعة الوصول إلى حل نهائي، وأضافت في بيان صادر عنها اطلع عليه “سناك سوري” أنها توصلت مع الحكومة لاتفاق وقف إطلاق نار.
بالتزامن كشفت وسائل إعلام سورية عن دخول وفد من مركز المصالحة الروسي عبر ممر الوافدين إلى “دوما” لعقد المفاوضات مع وفد آخر من عناصر “جيش الإسلام”، بشرط أن يكون أول بنود التفاوض هو الإفراج عن المختطفين والأسرى في سجن التوبة.
اقرأ أيضاً: اللجنة المدنية عجزت عن إقناعه وجيش الاسلام يشترط 12 بنداً للتسوية
وبينما يسعى المدنيون في “دوما” إلى الخلاص من الحرب والمعارك، ينحى الائتلاف السوري المعارض بأعضائه المتواجدين خارج دائرة الحرب والصراع السورية إلى مزيد من التصعيد، حيث طالب الائتلاف كل من فرنسا وأميركا وبريطانيا «بالتحرك وفق مسؤولياتهم في حماية الأمن والسلم الدوليين، واستخدام القوة في ضرب معسكرات النظام وثكناته ومطاراته»، وذلك عبر بيان له نشره في صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي.
تأتي هذه التطورات بعد اتهامات وجهتها المعارضة للحكومة باستخدام الكيماوي في “دوما”، هذا مانفته الحكومة معلنة أنها ليست بحاجة لشن مثل هذه الهجمات في ظل الانتصارات التي تحققها بالمنطقة.
يذكر أن فصيل “جيش الإسلام” هو آخر الفصائل المتواجدة في الغوطة الشرقية بعد موافقة باقي الفصائل على الخروج إلى الشمال السوري، وسبق أن اعتبر مراقبون تعنت الفصيل بالبقاء هو انتحار له وللمدنيين في المدينة، خصوصاً أنه لا يمتلك عناصر المواجهة قياساً بالقوات الحكومية، بينما أكد مراقبون آخرون أن إصرار الفصيل على البقاء مرتبط بوعود خارجية بمساندته لكن يبدو أن هذا لم يحدث.
وسبق أن انهارت المفاوضات مع الفصيل أكثر من مرة، لتستأنف القوات الحكومية عمليتها العسكرية على “دوما” مساء يوم الخميس الفائت.