أخر الأخبارالرئيسيةتقارير

اجتماع يتيم لحكومة البشير خلال شهرين .. كيف ينسّق الفريق الحكومي المنسجم؟

توقّف صدور الجريدة الرسمية .. ومصير غامض للتلفزيون السوري

تواصل حكومة تسيير الأعمال السورية مهامها منذ شهرين دون عقد اجتماعات أو جلسات أسبوعية لأعضائها بعد اجتماعها الأول والأخير في 10 كانون الأول الماضي حين تسلّمت المهام من حكومة “محمد الجلالي”.

سناك سوري _ دمشق

وبينما كان ردّ رئيس الدولة المؤقت “أحمد الشرع” عن سبب تعيين حكومة من لون واحد دون إشراك أطراف سياسية أخرى، عزا الأمر إلى الحاجة مع بداية التحرير إلى فريق عمل “منسجم” يستطيع تجاوز المرحلة الانتقالية مؤقتاً.

لكن الغريب أن هذا الانسجام لم يترافق مع اجتماعات معلنة تخرج بقرارات أو إعلان خطط أو مواقف مثلاً، واقتصر الأمر على جولات واجتماعات يجريها رئيس الحكومة “محمد البشير” أو وزراء حكومته إلى جانب مقابلات صحفية بين الحين والآخر.

وبالعودة إلى طريقة عمل حكومة “الإنقاذ” خلال العام الماضي، وهي الحكومة ذاتها التي تحوّلت إلى “حكومة تسيير أعمال” بعد سقوط النظام، يلاحظ أنها أيضاً لم تكن تجري اجتماعات دورية، أو أنها لم تكن تعلن عن ذلك، على الرغم من أن عقد اجتماع لفريق العمل الحكومي ليس سرّاً ينبغي إخفاؤه بل فرصة للتنسيق والتشاور بين الوزارات يجدر أن يطّلع الرأي العام على مضمونها.

حيث عقدت حكومة الإنقاذ في 27 تشرين الثاني 2024 آخر اجتماعٍ لها وكان عبارة عن جلسة طارئة لمناقشة قصف النظام البائد آنذاك لمناطق شمال غرب “سوريا”، ولم يسبق تلك الجلسة على مدى شهور أي إعلان عن اجتماعات حكومية.

من جانب آخر، كانت حكومة الإنقاذ تعمل على نشر “الجريدة الرسمية” دورياً، لتعلن عبرها عن القرارات والقوانين وغيرها بشكل رسمي ومنظّم، وكان آخر أعداد تلك الجريدة في الخامس من كانون الأول الماضي ثم غابت عن الصدور.

ويضاف إلى غياب “الجريدة الرسمية”، غياب الإعلام الرسمي كوسيلة للتحقق من القرارات والأخبار التي تنتشر عبر وسائل التواصل ويضيع معها المواطن بين ما هو حقيقي وما هو مجرد شائعة، في وقتٍ لا تلبّي وكالة “سانا” الرسمية رغم مواصلتها العمل حاجة المواطنين لمعرفة الأخبار من مصادرها الرسمية، ويبقى مصير التلفزيون السوري غامضاً بعد أن انتشرت خلال الشهر الماضي شائعات قرب عودته للبث.

يشار إلى أن رئيس حكومة تسيير الأعمال “محمد البشير” أعلن منذ توليه المنصب أن مهمة حكومته تنتهي في 1 آذار المقبل، لكن تسريبات صحفية ألمحت إلى إمكانية التمديد لحكومة “البشير” لثلاثة أشهر إضافية، بينما لم يأت بيان “انتصار الثورة” الذي أعلن تنصيب “أحمد الشرع” رئيساً مؤقتاً على ذكر الحكومة الحالية، فضلاً عن أن “الشرع” في خطابه الموجّه للشعب السوري تحدّث عن المرحلة الانتقالية والحوار الوطنية ولم يذكر أي جديد بشأن الحكومة ليبقى مصيرها غامضاً حتى بداية الشهر المقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى