إطلاق نار على مقهى بحلب يثير مطالبات بحملة لضبط السلاح
رضا الباشا: البعض لا يقيم اعتبار لا لقانون ولا لدولة ولا لمدنيين
سناك سوري – متابعات
أقدم شخص على إطلاق النار من بندقية حربية على مقهى حمَّام “باب الأحمر” المقابل لـ”قلعة حلب”، بعد أن أزعجه أحد رواد المقهى، وذلك بعد أقل من أسبوع على إطلاق النار على نائب محافظ “حلب”.
وانتشر عبر مواقع التواصل، مقطع مصور يوثق الحادثة بحسب ماسجلته كاميرات المراقبة في مكان وقوع إطلاق النار، ويظهر فيه شخص يحمل بندقية ويتجه نحو رواد المقهى ويقوم بإطلاق النار عشوائياً تجاه المقهى أمام المارة والسيارات، ويبتعد قليلاً ثم يقوم بإطلاق النار مرة أخرى باتجاه المتواجدين في المقهى ما أدى لإصابة أحدهم بجروح.
اقرأ أيضاً: سوريا.. طعن رسامة كاريكاتير في حلب
الحادثة أثارت غضباً واستياءً من متابعي مواقع التواصل، بسبب انتشار السلاح العشوائي في “حلب” ما يساهم في وقوع مثل هذه الحوادث في ظل مطالبات بشنّ حملة لسحب السلاح المنفلت في المدينة.
عن ذلك قال الإعلامي “رضا الباشا” على صفحته في “فيسبوك”: «حادثة إطلاق النار في محيط “قلعة حلب” بعد أقل من أسبوع على إطلاق النار على نائب محافظ حلب.. الأولى في منطقة تكتظ بالمدنيين، وتعتبر أهم مراكز السياحة الداخلية في “حلب “، ومعروفة بوجود أكثر من نقطة كمفرزة أمنية، يتم فيها إطلاق الرصاص ولأكثر من ٥ دقائق، يصاب شخص ويكمل المجرم طريقه غير آبه بترويع الناس ولا بهيبة دولة ولا سلطة حاكمة».
وأضاف “الباشا” أن «من يشاهد الفيديو يلاحظ كم أن مطلق النار مرتاح ولا ينتابه أي قلق بل ويتجول بأريحية غريبة وكأنه مطمئن أنه سيفعل ما يشاء ولن يحاسب. الحادثة التي تأتي بعد إطلاق نار بشكل مباشر على نائب محافظ حلب التي أيضاً تدل أن البعض في حلب لا يقيم اعتبار لقانون ولا لدولة ولا للمدنيين المطمئنين في هذه المدينة، التأخر في محاسبة هؤلاء سيحول المدينة إلى مرتع لكل من يرى في نفسه أنه يتمتع بالحماية».
وتساءل “يوسف”: «حرس القلعة بس بحرسوا بوابها يعني؟ ما هي محيط القلعة ما سمعوا صوت إطلاق نار.. الدوريات اللي هنيك ما حدا سمع؟ ما حدا خبر تليفون ضل واقف 5 دقايق ما حدا قرب صوبه!! وين نحن عايشين؟».
اقرأ أيضاً: جريمة في السويداء …وشقيق الضحية يفتح النار على منزل الجاني
واعتبرت “ديمة” أن الحادثة هي أحد نتائج سنوات الحرب وتدني الأخلاق، قائلةً: «لأنه هي انعكاسات الحرب و الأزمات و التدني الأخلاقي اللي عم نمر فيه». فيما أكدت “صباح” على ضرورة سحب السلاح، قائلةً في تعليق لها على الحادثة: «أكيد وهاد مطلب شعبي لأنو حامل هذا السلاح يفتقر إلى الإنسانية».
من جهته، أكد “محمد” على ضرورة أن يكون هناك حملة أمنية تستهدف هؤلاء الأشخاص، مستذكراً: أنه «في عام 2010 كان في حملة لمت الحثالة والوسخ واليوم صرنا بحاجة إلها»، ليتفق معه بالرأي “صفوان”: «اسحبوا السلاح .. حصراً السلاح بقوات الجيش فقط».
إدارة مقهى “باب الأحمر” أصدرت بدورها بياناً توضيحياً قالت فيه أن مشاجرة وقعت بين أحد المارة وأحد الأشخاص المتواجدين أمام المنشأة وبدأت بتبادل الشتائم وانتهت بإطلاق نار من سلاح حربي نتج عنها بلبلة في المنطقة وقد تم التعرف على المشاركين في الحادثة من خلال كاميرات المراقبة، على أن إدارة المقهى تحتفظ بحقها في تقديم الادعاءات القانونية اللازمة.
ونقلت إذاعة “المدينة إف إم” المحلية اليوم عن مصادر وصفتها بالخاصة قولها أن الجهات المختصة تمكنت من إلقاء القبض على مطلق النار وتمت مصادرة السلاح الذي كان بحوزته دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول هويته.
يذكر أن انتشار السلاح العشوائي في المدن السورية تزايد خلال سنوات الحرب بشكل ملحوظ، الأمر الذي تسبب بوقوع الكثير من الحوادث التي أسفرت عن ضحايا في ظل مطالبات واسعة بضبط السلاح المنفلت وحصر حيازته بعناصر الجيش والقوى الأمنية دون تساهل مع أحد في هذا الملف.
اقرأ أيضاً: الثانية خلال أسبوع … جريمة اللا شرف تودي بحياة طفلة بالحسكة