أيمن حسين مصلح بوابير الكاز.. المهنة ازدهرت بعد أزمة الغاز
بوابير الكاز التي اعتقدنا أنها انقرضت تعود لـ"أيام عزها"

مع قلة توفر الغاز المنزلي بالكميات اللازمة للمواطنين بريف “القامشلي”، والمقررة بجرة غاز واحدة كل شهر لكل دفتر عائلة شهدت مهنة إصلاح بوابير الكاز التي يعتمد عليها القرويون في أعمالهم، ازدهاراً ملحوظاً كما يقول “أيمن حسين” الذي يعمل بها منذ 37 عاماً وارثا إياها عن أجداده.
سناك سوري – عبد العظيم عبد الله
يقول “حسين” في حديثه مع سناك سوري: «الزبائن يراجعونني بشكل يومي لإصلاح بوابيرهم المعطلة التي لايحتاج إصلاحها لوقت طويل مني حيث تتركز أغلب الأعطال بوجود دخان أسود مع النار أو تناثر الكاز من البابور على الأرض مرات كثيرة أو تغيير قطعة معينة وقد لاتتجاوز هذه الأعمال ساعتين أو أقل، ليتمكن بعدها صاحب البابور من اصطحابه معه والعودة به إلى منزله في الريف».
اقرأ أيضاً: رابع بئر غازي بالخدمة … متى يلمس المواطن تحسن الكهرباء أو الغاز المنزلي!
لايملك الرجل المعيل لأسرته في مدينة “القامشلي” والتي وصل إليها منذ العام 2015 قادماً من مدينة “دير الزور” محلاً خاصاً ليمارس فيه عمله، حيث اتخذ من الرصيف مكاناً صغيراً لاتتعدى مساحته متراً واحداً، لافتاً إلى أنه يمكن أن يعفي فقيراً جاء لعنده من أجرة يده لكنه يطلب من الزبائن بشكل عام شراء القطع التبديلية اللازمة والتي شهدت ارتفاعا كبيراً بسعرها فالقطعة التي كانت بسعر 200 ليرة سورية أصبحت اليوم لاتقل عن 1500 ليرة سورية.
ويضيف: «طلبت من صاحب محل مغلق أن أضع طاولتي الصغيرة أمام محله في السوق وهي مساحة صغيرة جداً، المهم أن أتابع عملي في المهنة، ولكن بالرغم من ضيق المكان لدي زبائن وسمعة جيدة في المهنة، والناس تهتم كثيراً بهذه القطعة، بعد أن كانت تراثية وتوضع في الأماكن الأثرية، بدأوا بشرائها ومنهم من أخرجها من مستودعات المنزل لتصليحها وإعادتها للعمل».
وشهدت بوابير الكاز عودة “أيام عزها”، مؤخرا مع النقص الكبير في الغاز المنزلي، ويستخدمها الأهالي لعدة أغراض بينها الإنارة والطهي.
اقرأ أيضاً: سوريون يستعيضون عن الغاز المنزلي بنار الانتصار و الصمود