أهالي حلب ممنوعون من دخول قلعتهم
ودائما ما يتناقل الأهالي أخباراً عن مصادر موثوقة تؤكد افتتاح القلعة في تاريخ معين ومايلبث هذا التاريخ أن يأتي وتبقى الأمور على حالها..
سناك سوري – أحمد حاج حمدو
بمجرد تجاوزك الباب الأول لقلعة “حلب” ستصطدم بحاجز عسكري ليقول لك توقف هنا المجال المسموح وصولك إليه فقط.
فما لبثت القوات الحكومية أن أعلنت السيطرة على كامل مدينة “حلب” يوم الخميس 22/12/2016 بعد شهر من المعارك حتى تهافت الأهالي لزيارة مناطقهم وبيوتهم والجامع الأموي والقلعة التي كان لها حصة الأسد من الزيارات بعد انقطاع أعوام عن زيارتها من قبل أهالي المدينة، الذين كانوا يروون لأولادهم وأحفادهم قصصاً عن القلعة ومابداخلها وغرفها وسردايبها بانتظار لحظة الدخول لقلعة لم يعرفوها سابقا إلا بالصور حتى تفاجئوا بقرار المنع من قبل اللجنة الأمنية بحلب وإيقافهم من قبل الحاجز الموجود على باب القلعة.
في البداية ظن الجميع أن هذا القرار مؤقت وسيتم افتتاح القلعة بعد فترة قريبة ولكن مضى أكثر من عام ولازال الأهالي ممنوعون من دخولها ولا أحد يعرف السبب، بينما يسمح للعسكريين بالدخول إليها، برفقة زوجاتهن أو أخواتهن فقط، وإن أردت دخول القلعة ماعليك إلا التطوع في أحد التشكيلات الرديفة أو شراء بطاقة من جهة أمنية ما لتستطيع الدخول أو تتنظر قرار السماح بالدخول الذي لايعرف متى سيصدر.
اقرأ أيضاً: “أبو صبيح” أول العائدين إلى خان الحرير بحلب
ودائما ما يتناقل الأهالي أخباراً عن مصادر موثوقة تؤكد افتتاح القلعة في تاريخ معين ومايلبث هذا التاريخ أن يأتي وتبقى الأمور على حالها ..
يذكر أن عددا من الفنانين مثل (فايا يونان – ميادة بسيليس – … ) أقاموا حفلات داخل مدرج القلعة وسمح في وقتها بدخول المدنيين أثناء الحفل فقط، وهذا يعني أن لا مانع أمني من دخول الناس إلى القلعة.
في الوقت السابق وأثناء سيطرة فصائل المعارضة على الأحياء الشرقية في حلب كانت القلعة نقطة عسكرية هامة وسط تلك الأحياء وتمت محاصرتها عدة مرات في محاولة من تلك الفصائل للسيطرة عليها إلا أن جميع المحاولات فشلت.
اقرأ أيضاً: أشهر الأسواق التاريخية للأقمشة في “حلب” يعود للحياة
