هل نجح الأميركي في استمالة تركيا التي بدأت تغير لهجتها!؟
سناك سوري-متابعات
بعد أشهر على التصريحات المعتدلة وحتى الإيجابية أحياناً حول “دمشق”، استعادت “أنقرة” نفسها المهاجم للحكومة السورية، عقب التقارب بينها وبين “واشنطن” مؤخراً فيما يبدو كأن الفترة الماضية لم تكن أكثر من شهر عسل بين “تركيا” و”روسيا” سرعان ما انتهى حين بدأ الأميركان باستمالة الأتراك مجدداً.
المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن” وبلهجة عنيفة قال إن بلاده ستهدم الدنيا على رأس الحكومة السورية إذا هاجمت النقاط التركية المنتشرة بريف “إدلب” بموجب اتفاق “أستانا” حول “سوريا”.
وفي التفاصيل التي أوردها موقع “ترك برس” الناطق بالعربية، فإن أحد الصحفيين وجه سؤالاً لـ”قالن” جاء فيه: «أنتم أدليتم بتصريحات حول تواجد الجيش التركي في إدلب ووزير الخارجية الروسي قال إن اتفاقًا تم مع الحكومة السورية بشأن ذلك. كيف تقيّم هذا الأمر»، ليرد المسؤول التركي قائلاً: «في الحقيقة نحن اتفقنا بهذا الخصوص مع روسيا وإيران. أي أن الدول الثلاث الضامنة توصلت لاتفاق في هذا الإطار. هم الآن يعلنون أنه تم إكمال المفاوضات التي كانوا يجرونها مع النظام السوري. في المنطقة 12 نقطة مراقبة ويتم توفير كافة الإمكانيات لجنودنا من حيث الدعم بكافة أنواعه».
“قالن” استفاض في إجابته ليختمها مهدداً “دمشق” بالقول: «هم يعرفون (الحكومة السورية) أننا سنهدم الدنيا فوق رؤوسهم في حال قيامهم بأي اعتداء علينا».
النفس الذي تحدث به أو الذي نقل فيه تصريح “قالن” يأتي في سياق عدائي تجاه الحكومة السورية، رغم أن وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” حاول “ترطيب الأجواء” بين البلدين بالقول إن الأتراك متواجدون في “إدلب” بناء على موافقة الحكومة السورية.
يذكر أن السياق الذي تسير به الأمور بعد إعلان الانسحاب الأميركي من سوريا، يوحي بتقارب أميركي تركي ومحاولة استمالة أردوغان بعيداً عن الروس.
اقرأ أيضاً: أردوغان عن تسليم “عفرين”: نحن من يحدد وليس السيد لافروف