أخر الأخبارإقرأ أيضاالرئيسيةسناك ساخن

أم مغربية تنتزع حضانة طفلتها من مجاهد فرنسي في “سوريا”!

“ياسمين” ستخرج اليوم للقاء والدتها.. ومئات الأطفال السوريين ينتظرون “فرج الرحمن”

سناك سوري-خالد عياش

تستعد أم مغربية لاستعادة طفلتها “ياسمين” ذات الـ4 سنوات، من أيدي مقاتلي “القاعدة” في “إدلب”، مستغلة رغبة “حكومة الإنقاذ” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” في تبييض صفحتها عالمياً.

حكومة الإنقاذ ستسلم الطفلة لوالدتها بعد عدة ساعات عند معبر “باب الهوى” الحدودي مع “تركيا”، بعد أكثر من سنة على اختطافها من قبل والدها الجهادي الفرنسي الذي أحضرها إلى “إدلب” قبل أن يُقتل بأحد المعارك، ويسلم طفلته للجهادي الفرنسي “عمر أومسن” الذي تصنفه “فرنسا” على أنه إرهابي دولي، وطالب الأب من “أومسن” عدم تسليم الطفلة لوالدتها المغربية البلجيكية لكونها “كافرة”.

“أومسن” واسمه الحقيقي “عمر ديابي”، سلم الطفلة إلى مجموعة جهاديين يحملون الجنسية الفرنسية، ثم قام بابتزاز الوالدة، طالباً منها مبالغ مالية ليريها صور ابنتها، ومبلغ 20 ألف يورو لتسليم الطفلة لها، لتبادر الوالدة بعد ذلك إلى مطالبة السلطات البلجيكية في “بروكسل” لمساعدتها في استرجاع طفلتها من الجهاديين الفرنسيين المنتمين لـ”القاعدة” داخل “سوريا”.

الجهادي الفرنسي “أومسن” الذي كان أحد قياديي “هيئة تحرير الشام” قبل الانشقاق عنها لصالح “حراس الدين” فرع “القاعدة” في البلاد، تعرض لحملة شرسة من قبل الهيئة، التي حاصرت مجموعة من المجاهدين الفرنسيين في بلدة “حارم” بريف “إدلب” وقيل وقتها إنها خلافات بين أخوة المنهج، في حين كان السبب الرئيسي هو رغبة الهيئة باستعادة الطفلة وتسليمها لوالدتها لتحسين صورتها دولياً، وبروزها كتنظيم يقاتل “القاعدة” في “سوريا”.
بعد الاشتباكات التي حصلت بين إخوة المنهج على الطفلة “ياسمين”، تم تشكيل ما يعرف بـ”لجنة الاعتصام”، التي قررت بعد يوم من تشكيلها أخذ الطفلة من الجهاديين الفرنسيين وتسليمها لوالدتها، وقبل تنظيم “حراس الدين” بالحكم تحت الضغوط، خصوصاً وأنه كتنظيم جهادي غير سوري لا يمتلك حاضنة شعبية داخل البلاد، ولن يتمكن من مواجهة “تحرير الشام” وحيداً، في حين خرجت الأخيرة منتصرة تطمع بمكاسب دولية عقب تسليمها الطفلة لأمها البلجيكية.
ومثل “ياسمين” مئات وربما آلاف الأطفال والنساء والرجال السوريين، ينتظرون أن يتحرروا من الاختطاف والأسر والاعتقال، في حين يبدو أن الأوروبيين هم الأوفر حظاً في الحصول على الحرية قياساً بالسوريين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى