الرئيسيةحكي شارع

أسود العدوي بخير لكن المواطن ليس كذلك.. جدل جديد في سوريا

مقترحات لمساعدة الحيوانات بحديقة العدوي والاستفادة من مخالفات التموين

لم تفلح محافظة “دمشق” في حسم الجدل الخاص بأسد حديقة “العدوي” للحيوانات. والتي وبمجرد نشر صورته الحقيقية توالت العديد من التعليقات التي تتساءل عن حال الحيوانات في الحديقة، مقابل تعليقات أخرى قدم أصحابها حلولاً، وبالتأكيد لم تغب الضغوط الاقتصادية عن المشهد والتي أدت لبعض المقارنات.

سناك سوري-دمشق

بدأت القصة بتداول بعض الصور على أنها لأسد حديقة العدوي، ويظهر فيها هزيلاً جداً إلا أن محافظة “دمشق”. “الحريصة” جداً على كشف الفبركات والرد على كل ما يثار بين المواطنين عبر السوشيل ميديا “بكل شفافية”، سارعت للتوضيح وقالت إن الصور المتداولة “مفبركة”. وهي موجودة في صفحات أجنبية على أنها في “الهند”، وكما وزارة الداخلية “أهابت” المحافظة أصحاب الصفحات بالتأكد من المصدر قبل نشر أي صورة.

الحدث كان هاماً جدا على ما يبدو ولم يكتفِ المسؤولون بالتبرير والتفنيد عبر صفحة المحافظة الرسمية في فيسبوك. ليخرج مدير حديقة العدوي “أيمن سرية” الذي قال في تصريحات نقلتها البعث ميديا، إن الصور مأخوذة من تقرير عن واقع الحيوانات في “ألبانيا”.

“سرية” طمأن الناس أن الحيوانات في الحديقة، بصحة جيدة وتتغذى بحسب نظام صحي معتمد مع الاهتمام والعناية الدائمين. (يعني مو بس المواطن بياخد مقويات ومغذيات بالخبز، هون في اعتناء بكل خلق الله على قولة جبل شيخ الجبل).

اقرأ أيضاً: 19 أسد و 5 دببة وسط دمشق

جدل جديد

لم تحسم التبريرات السابقة الجدل، حيث أعاد الصحفي “صدام حسين” نشر صورة أسد حديقة العدوي التي نشرتها المحافظة. وعلق عليها قائلاً: «يعني يا ريت ما بررت محافظة دمشق ونشرت صورتو، واضح المسكين معو سوء امتصاص وعم يبكي بدو يطفش من البلد».

أما “وسيم” فقد تقدم بمقترح، أن يتم استغلال المخالفات التي تضبطها وزارة الداخلية والمستهلك، لنتر الفروج والمواد الغذائية الأخرى، ويتم إطعامها للحيوانات عوضا عن إتلافها، بعد فحصها مخبرياً، وسط دعوات أخرى لإرسال الحيوانات إلى موطنها الأصلي في حال عدم القدرة على الاهتمام بها.

الأوضاع المعيشية والضغوط الاقتصادية لم تغب كذلك عن العديد من التعليقات، مثل “وليم” الذي تساءل عن الغرابة في الموضوع، طالما الإنسان ذاته يعاني الجوع في “سوريا”، و”نادر” الذي قال إن الصور لا تهمه، بينما توجد مشكلات مثل أزمة المواصلات والفقر وغلاء المعيشة.

يذكر أن المواطن السوري يسقط أزماته المعيشية، على كل المواضيع المتداولة في السوشيل ميديا، ما يشير إلى حجم الضغط الذي يعانيه يومياً، ربما تكون أسود العدوي بخير، لكن المواطن ليس كذلك.

اقرأ أيضاً: بعد إرسال طيور سوريّة إلى روسيا… مسؤول: واقع الحيوانات لدينا غير سيء

زر الذهاب إلى الأعلى