أخوية الرجال المتزوجين: أخوية سرية سورية

بعد مرور سنوات على بدء الحرب. اجتمعوا في بيت سري أعلى القرية وقرروا في حالة نادرة الحدوث التمرد على الحرب وعلى زوجاتهم. و استذكار أيام السلام والعزوبية. فتعاهدوا على تشكيل ما أسموه بـ “أخوية سرية” وهي خاصة بالرجال المتزوجين. الهدف منها كما يقول “مالك . هـ” أحد أعضائها “للتمرد على حالة الروتين القاتل التي خلقتها الحرب وكرسها الزواج “.
سناك سوري – شاهر جوهر
حيث يلتقي “الإخوة” كما يسمون أنفسهم في هذا البيت مرة كل أسبوع. يستذكرون خلاله أيام الجامعة ولحظات السلام التي عاشوها قبل الحرب .
ويوضح (طلال . جـ) سبب انضمامه وتحمسه لهذه الاخوية قائلاً لـ سناك سوري: هربنا من نكد الحرب والزوجات يا أخي. فالقاسم المشترك بيننا أننا متفقون أن الحرب والزواج هي أمور خارجة عن إرادتنا وأننا تعايشنا معها على مضض. لكن هنا وبين اخوتي وجدت نفسي.
أما (أيمن . كـ) و (محمد . عـ) يتفقان أن الجميل في هذه الاخوية أنهم يضحكون بصدق. يقولون لـ سناك سوري: نحن لسنا حزب سياسي ولا منظمة إغاثية ولا فصيل عسكري . نحن أخوية باختصار. ندخن ونلعب ورق الشدة ونتناقش في أمور ثقافية وأدبية ونخطط لمستقبلنا. نبقى على هذه الحالة حتى الصباح وبعدها يذهب كل منا الى عمله. هذا كل شيء ببساطة.
لهذا السبب قاموا بتهيئة كل الظروف التي خلقت جواً مميزاً . فما يميز هذه أخوية الرجال المتزوجين السرية أن لها طقوس فريدة. حيث يمنع تشغيل جهاز التلفاز خلال اجتماعهم وذلك “لمنع رؤية الاخبار واستذكار مشاعر النكد”. ويستطيع أي شخص أن ينضم لهذه الأخوية “شريطة أن يكون متزوجا. ولا يحضر معه هاتفه أو أي وسيلة اتصال مع العالم الخارجي. والأهم أن تكون لديه الشجاعة على النوم خارج المنزل بعيداً عن زوجته” كما يقول (مهدي . كـ) أحد أعضائها .
يذكر أن هذه الأخوية تشكلت في إحدى قرى الجنوب السوري. ويجتمع الأعضاء فيها يوم السبت من كل أسبوع.
اقرأ أيضاً: سوريا: اكتشاف حالتي إيدز لخاطبَين اثنين خلال تحاليل ما قبل الزواج