مدفوعة بمنشورات نزول “الشوئسمو” والانتصار الكبير الذي تحقق ضده، دخلت مكان عملي صباح هذا اليوم منتشية بفخر كبير. إنو هاليوم رح اكسر عين الأسعار متل ما كسرنا عين الشوئسمو.
سناك سوري-مكسورة
وقبل أن ألقي بتحية الصباح لعامل البوفيه، باغتني بجملة “فنجان القهوة صار بـ1000″، ويا غافل إلك الله، وعبثاً حاولت إفهامه أن “الشوئسمو” بنزول. وبأن الأسعار يجب أن تواكب هذا النزول، ليرد عليّ بنهاية المطاف بعبارة واحدة: “صار بألف بدك أو ما بدك”.
وهكذا انتهت الفترة الصباحية بعد أن تلقيت “بلوكة رفع” من الطراز الثقيل برفع فنجان القهوة من 700 إلى ألف ورقة.
بائع الدخان “محسوبتكم مدمنة”، هو الآخر تفاعل أمس على منشورات الانتصار بنزول “الشوئسمو” ورفع عند الظهيرة ثمن الباكيت بمعدل 200 ليرة. وحين سألته عن السبب أخبرني أن لا دخل له وأنه كان سعيداً بأخبار النزول وطالبني بالاحتفال وشراء ما أستطيعه من “الباكيتات” لأن سعرها يوم غد سيكون مختلفاً.
يا لطيف يا رب “كني” ما حدا سامع غيري بأخبار النزول، لك حتى بقرة جارتي بالضيعة لم تسمع لأن سعر كيلو حليبها ارتفع هذا اليوم من 2500 إلى 3000 ليرة واللبن من 3000 إلى 3500 ليرة. وطالما أن بائع الدخان وعامل البوفيه لم يفهما حديثي وأخبار “نزول الشوئسمو” فالبقرة بالتأكيد لن تفهم عليّ لذا قررت دفع المعلوم والعودة إلى فيسبوك وسحب كل تعليقاتي بالنصر على الشوئسمو والاكتفاء بلعنه داخلياً.
