الرئيسيةيوميات مواطن

أبو عرب.. صديق القهوة العربية في حلب والقامشلي

يكفيه أن يقول له أحدهم: شكرا "أبو عرب" لذوقك وأناقتك لصناعة القهوة

سناك سوري – عبد العظيم عبد الله

في شارع “الخليج” بمدينة “القامشلي”، يجلس  ابن مدينة “حلب” “محمد ناظم خطيب” الملقب بـ “أبو حلب”، أمام طاولته الخاصة لبيع القهوة العربية منذ سنوات يرتدي الزي العربي الذي يعتبره مرتبطاً باستمرار عمله كبائع للقهوة العربية في تلك المنطقة.

ابن مدينة حلب “محمد ناظم خطيب” المعروف لدى أهالي القامشلي بـ”أبو حلب”، جعل عبق القهوة العربية يفوح في شوارع مدينة “القامشلي”، منذ سنوات فهو يجلس في ذلك الشارع مع طاولة صغيرة مزينة بمزهرية وورد ودلّات القهوة العربية التراثية القديمة.

أبو عرب مع زبائنه-سناك سوري

يستقبل “أبو عرب” زبائنه وضيوفه بابتسامة كبيرة ليس في الشارع فقط بل في المنزل موضحاً في حديثه مع سناك سوري أن الكثيرين من أبناء “القامشلي” يزورونه في منزله لشرب القهوة العربية التي تفنن في صناعتها بنكهة مميزة حسب تعبيره.

اقرأ أيضاً: “بسام قوندقجيان” القهوة العربية ضيافته لجمهور النادي العربي

ابن مدينة “حلب” يشتهر بصناعة وتجهيز القهوة العربية، فهي مهنته منذ أن كان شاباً، و يعمل في نادي ضباط مدينة “حلب” وكان أشهر من يوزعها في خيم العزاء وفي المناسبات بمكان ولادته، بات ذلك المشروب ملازماً لكل لحظة في حياته وتحولت هذه المهنة لمصدر رزقه وهو يحبه بالرغم من أن مردوده قليل جداً لكنه لايريد الاستغناء عنه أبداً.

ويضيف :«منذ العام 2011 استقرت العائلة في “القامشلي” وقررت الالتزام بمهنتي و تقديمها في خيم العزاء والمناسبات، بعد موجة كورونا وتخفيف وحظر التجمعات في أوقات كثيرة، أضع طاولتي أمام منزلي المتواضع في شارع “الخليج”، أقدمها لمحبي القهوة وكل من يشتهي».

فنجان قهوة عالسريع

لا يهتم “أبو عرب” لثمن فنجان القهوة لكن الأهم بالنسبة له، هو أن تبقى القهوة العربية رمزاً وأهم مشروب، يكفي أن يقول له شخص شكرا “أبو عرب” لذوقك وأناقتك لصناعة القهوة، يكفيه أن يقطع شخص مسافة طويلة ليرتوي فنجاناً منها.

الحلبي الطيب يحن لـ”حلب”  وكل ما فيها، لكنه يشعر بالراحة في مدينة “القامشلي” وبين أهلها وهو مثال للرجل المكافح المثابر على عمله البسيط الذي يستمر 14 ساعة يومياً لإعالة أسرته وتأمين تكاليف علاج زوجته وتعليم ابنته لتنال شهادة الدراسة الثانوية.

أهالي مدينة “القامشلي” بدورهم يكنون الحب والمودة لهذا الرجل الذي ينثر رائحة القهوة العربية الأصيلة في حي “الموظفين” وشارع “الخليج” حتى أنهم يعتبرونه جزءاً هاماً من الحي الذي يسكن فيه يضفي الجمال عليه ويمنحه الحيوية والحركة.

اقرأ أيضاً: “حسين الصعب”… شراب قهوتك مع غنية حلبية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى