![](https://snacksyrian.com/wp-content/uploads/2019/03/2.jpg)
هل تنجح “أنقرة” في دمج حكومتي المعارضة وإبعاد الصفة الإرهابية عن “جبهة النصرة”؟!
سناك سوري-خاص
استقال رئيس حكومة الائتلاف السوري المعارض “جواد أبو حطب” من منصبه رسمياً في ظل متغيرات جوهرية يشهدها الشمال السوري أبرزها السيطرة المطلقة لجبهة النصرة على “إدلب”.
“أبو حطب” المستقيل لم يكن على علاقة جيدة مؤخراً مع الجانب التركي المتحكم بالشمال السوري، خصوصاً بعد العدوان على عفرين والتدخل التركي في تفاصيل الشؤون المحلية السورية ومحاولتها ابتلاع دوره.
مصادر خاصة أفادت لـ”سناك سوري” أن استقالة “أبو حطب” تأتي بعد ضغوط شديدة تعرض لها من الجانب التركي من أجل التحول نحو مشروع الدمج بين الحكومات المعارضة في الشمال (الائتلاف والإنقاذ).
المشروع التركي بحسب مصادر سناك يقوم على حلّ حكومة الإنقاذ التابعة لجبهة النصرة، وإنتاج حسم سياسي جديد يجمع بين مختلف الأطراف الفاعلة في الشمال السوري.
المعارض المحسوب على الإخوان المسلمين “أنس العبدة” هو الشخصية التي تعمل تركيا على تكليفها رئاسة الحكومة الجديدة، خصوصاً وأنه قريب جداً من الأتراك وقريب من التيارات الإسلامية في الشمال السوري وربما يكون مقبولاً بالنسبة للنصرة.
المشروع التركي يقوم على تذويب جبهة النصرة بشكلها الحالي واعادة إنتاجها بصورة مغايرة يتم من خلالها التخلص من صفة الإرهاب الموسومة بها دولياً وتقديم نموذج جديد للمجتمع الدولي، وهو مشروع تعمل عليه تركيا منذ فترة ضمن توجه لتغيير مجرى الأمور في “الشمال”.
يذكر أن “تركيا” تتغول في الشمال السوري وتغير المجريات والوقائع على هواها وتعمل وفق سياسة تتريك ممنهجة مع دعم التيارات الإسلامية المتشددة.
اقرأ أيضاً: “النصرة” تعمل على إعادة إنتاج نفسها بمسمى وقيادة جديدين