إقرأ أيضاالرئيسيةحرية التعتير

أبطال الرياضات الخاصة يحصلون على 4$ ورئيس البعثة على 1500$

نادي ‘‘السلام’’ الرياضي لذوي الاحتياجات الخاصة .. (من تحت الدلف لتحت المزراب)

سناك سوري – حسان ابراهيم

معوِّقات .. معوِّقات هذه هي الكلمة والسمة الدائمة المرافقة لحال واقعنا الرياضي بشكلٍ عام، وأبطال الرياضات الخاصة الذين أطلق عليهم لقب (بسمة الرياضة السورية) يصارعون من أجل إثبات ذاتهم أولاً ومن ثمَّ رفع شأن بلدهم عالياً وقد فعلوا ذلك، لكن باقات الورد وعبارات التبريك والبوسات بحاجة لشوية مصاري كرمال الاستمرار بالنجاحات ونطلع لبرا بعثات ؟؟.

نادي ‘‘السلام’’ الرياضي لذوي الاحتياجات الخاصة تخرَّج منه أبطال على مستوى الجمهورية بعدَّة ألعاب وما زال ينتج، والدافع الأكبر لهذه الإنجازات كان حب الحياة والرياضة عند هؤلاء الرياضيين، هذا ما قاله المهندس ‘‘غسان أبو صلاح’’ رئيس النادي وأضاف: «حال نادينا مزري من جميع النواحي، فلا التجهيزات متوفرة بما يكفي لاستيعاب أعداد جديدة من المنتسبين، ولا الدعم المادي الشحيح الذي نتلقاه سنوياً يمكننا من إنجاز أمرٍ ما، عداك عن عدم وجود وسيلة نقل خاصة بالنادي تمكّن لاعبينا من الوصول لتدريباتهم والعودة منها كما يجب، والنادي للعلم ماشي بنور الله ومحبة أصحاب الأيادي البيض يللي واقفين معنا»، (إذا خليت خربت ..لسه الدنيا بخير)!!!.

يقول المثل (من تحت الدلف لتحت المزراب) لكن عند نادي ‘‘السلام’’ تصبح الجملة معكوسة، وهنا يقول “أبو صلاح”: «وضع الصالة التدريبية الوحيدة سيء جداً فالسقف والجدران مهترئة، وفي فصل الشتاء تصبح الحالة أصعب وأصعب بسبب طوفان الصالة بالمياه، وبآخر موجة مطر بقيت مع إحدى أعضاء الإدارة ساعات ونحنا نقشط المياه منها، وطالبنا كتير بحل هالقضية الشائكة، والجواب الأخير الذي سمعناه من اللجنة التنفيذية كان (بدكن تدبروا حالكن هاد الموجود) علماً أننا طرحنا كل هذه المصاعب والهموم بمؤتمر النادي العام من حوالي شهر تقريباً وموعودين خير». (الموعود منو محروم وعالوعد يا كمون) ؟؟

«إذا أنت قبضت ليرة بكون أنا قبضت ليرة، وكل روحاتنا وجياتنا عالنادي على حسابنا، لا رواتب ولا مكافآت ولا تجهيزات»، هذا الكلام  قاله “طلال الأحدب” بطل جمهورية لسنوات طويلة وبطل عربي كمان وأضاف: «المعاناة صعبة كتير ونحنا كل السنة بنشارك ببطولة وحدة بس، وباقي الأيام قاعدين ببيوتنا بلا مردود مادي مطلقاً، وحتى تدريبنا بندفع عليه مصاري، فتخيل أن مقر النادي بالملعب البلدي، وحتى ما يتأذى العشب الطبيعي بسبب رمية رمح أو كرة حديدية أو قرص أربع خمس مرات، قالوا بما معناه (كرجوا دواليب كراسيكن) على منشأة ‘‘الباسل’’ عند دوار ‘‘تدمر’’ (شلفة حجر 10 كم)، وطبعاً لا في باصات تنقلنا ولا سرافيس لأن أصلاً ما بنقدر نطلع عليها، تكسي روحة وتكسي رجعة حطينا ألفين ليرة، مشان هيك قعدت بالبيت أريح وأوفر».

مصدر خاص تحدث باسم أبطال الرياضات الخاصة أصحاب الإنجازات العالمية و قال: «نحن نقبض أربعة دولارات تقريباً كمصروف جيب عن كلِّ يوم سفر في أية بطولة نشارك بها، ولكن طبعاً القبض بعد العودة حتى يضمنوا ما نصرف المبلغ على ملذاتنا الشخصية (يعني إذا سافر أسبوع بيطلعلو عالسوري ما يعادل 28 دولار ) أما رئيس البعثة بيقبض 1500دولار!!! وإذا اللاعب أحرز ميداليتين أو أكثر فمكافأته تكون عن ميدالية واحدة فقط ( يعني 2 بـ 1) وطبعا لم نذكر اسم البطل حتى لاتزعل منه القيادة الرياضية (يا رض الله ورضى ……)؟؟؟

اقرأ أيضاً:“يوسف لوقا” حياة كروية فنية صاخبة وموت صامت.. كحال كل المبدعين في هذه البلاد!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى