الرئيسيةسناك ساخن

أبرز تصريحات الانتصار والصمود والتصدي لعام 2021

وأنت عزيزي المواطن كيف لامست هذه الانتصارات على أرض الواقع؟

بعيدا عن هموم السوريين، وأزماتهم المعيشية، كان المسؤولون الحكوميون والحزبيون، يعيشون انتصاراتهم، واحدا تلو الآخر، والحكومة التي لم تبخل على السوريين بخطاباتها عن تحسين أوضاعهم المعيشية خلال عام 2021، كما لم يبخل مسؤولوها ببث المعنويات من خلال تصريحات الانتصار والصمود والتصدي.

سناك سوري-خاص

مرّ الشهر الأول من العام الجاري، بدون تصريحات صمود وتصدي وانتصار، ليأتي شهر شباط ويعوض فيه المسؤولون ذلك النقص الحاصل، إذ قالت رئيسة مكتب المنظمات والنقابات في حزب “البعث” الحاكم، “هدى الحمصي” أن الإرهاب يندحر كل يوم وأن المنتصر هو الذي يكتب التاريخ ويفرض الشروط، خلال مشاركتها في مؤتمر شعبتَي “الشيخ بدر” و”برمانة” في فرع “طرطوس” لحزب “البعث”.

المسؤولون في الحزب الحاكم أغدقوا المواطنين بتصريحات الصمود والانتصار خلال مؤتمرات الشعب الحزبية، إذ قال الدكتور “عمار ساعاتي” رئيس مكتب الشباب المركزي، من “درعا” إنهم يعولون على وعي المواطنين وصمودهم أمام العقوبات الاقتصادية التي سببت نقصا في الخدمات، بينما أكد الأمين العام المساعد لحزب البعث، “هلال الهلال” من “اللاذقية”، أن «سوريا بعد عشر سنوات من الحرب الظالمة التي اجتمع فيها كل شذاذ الآفاق من جهات الأرض بقيت صامدة شامخة».

قطاف ثمار النصر لم تغب عن وعود “الهلال” الذي قال خلال حضوره مؤتمر فرع حزب البعث في “حلب” بآذار، أن «ثمار الانتصار ستزهر رخاءً ونمواً وعطاءً قريباً جداً»، على أمل وصول هذا القريب جداً.

واستمر خطاب النصر في التألق والانهمار بتصريحات “الهلال” الذي عاد ليقول خلال حضوره مؤتمر فرع حزب البعث في “دير الزور”: «قضيتنا قضية حق، ونحن ندافع عن كرامة وعزّة الوطن والأمة العربية، وكان النصر حليفنا»، ليضيف خلال المؤتمر السنوي لفرع حزب البعث في “إدلب”، بالشهر ذاته قائلاً، إن «النصر قاب قوسين أو أدنى».

الحرب فشلت، هذا ما قاله المهندس “هيثم اسماعيل“، أمين فرع حزب البعث في “اللاذقية”، خلال مؤتمر اتحاد الصحفيين المنعقد شهر آذار، وأكد أن «الحرب الإعلامية أحد أذرع و أدوات الحرب على سوريا، و لكنها فشلت أمام صمود ووعي شعبنا وجهود كوادرنا الإعلامية».

السوريون الذين استمعوا شهر نيسان، إلى تصريحات نائب وزير الخارجية، الدكتور “بشار الجعفري” التي قال فيها إن «سوريا قوية وعلى أسوار دمشق سقط المشروع الأميركي- الغربي»، ينتظرون العام القادم المزيد من النصر وانكسار حلقات المؤامرة.

الحرب السورية التي تجاوزت سلسلة “باب الحارة” بأجزائها، ستنتهي قريبا بحسب ما بشرّ به وزير الأوقاف “محمد عبد الستار السيد“، الذي أكد خلال الشهر ذاته أنه قد «وصلنا للحلقة الأخيرة من المؤامرة وسننتصر جميعاً»، خلال لقائه أرباب الشعائر الدينية في “اللاذقية”.

على الغرب اليوم أن ينظر باحترام للشعب السوري الذي بات معلما يستحق الاحترام، وذلك انطلاقا من حديث المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية، “بثينة شعبان“، في أن «الغرب اليوم تعلم درساً من صمود الشعب السوري».

أسطورة جديدة سجلها العالم هذا العام، عبّر عنها عضو القيادة المركزية لحزب البعث، “شعبان عزوز“،  بقوله إن «الاستحقاق الانتخابي يؤكد حقيقة النصر الذي تم بفضل الصمود الأسطوري الذي حققه الشعب السوري الذي تحمل ما لا يحتمل»، ومازال يحتمل.

ويُشهد للرفيق الأمين العام المساعد لحزب “البعث” الحاكم في “سوريا” “هلال الهلال“، أنه كان سباقا في التعبير غير الروتيني عن الصمود والنصر، حيث قال: «إننا في مرحلة استثمار ما وصلنا له من انتصارات إقليمية سواء في المعركة العسكرية والسياسية».

عاد وزير الخارجية “فيصل المقداد” خلال شهر تشرين الأول، “ليؤكد المؤكد” حيث قال أن «سوريا انتصرت»، بينما كان معاونه “أيمن سوسان“، وفي الشهر ذاته يقول: «إن سوريا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق النصر على هذه الحرب الكونية».

ولا يملك اثنان أن يشككا، بما قاله “المقداد” خلال تشرين الثاني الفائت، من أن “سوريا” أعطت العالم دروساً في التصدي للمخططات التي استهدفت استقرارها ووحدة وسلامة أراضيها، (ومرة ثانية سوريا علّمت العالم بالمجان، دون أن تتقاضى قرشا واحدا كما يفعل المعلمون عادة).

وهكذا انتهى العام 2021، على وقع تصريحات الانتصارات… وأنت عزيزي المواطن كيف لامست هذه الانتصارات على أرض الواقع؟

اقرأ أيضاً: مآثر المسؤولين السوريين في 2020.. تصريحات تدخل التاريخ

زر الذهاب إلى الأعلى