نقلاً عن فايسبوك … هل وصفت لونا الشبل المحتجين في السويداء بالمرتزقة؟
صحيفة الشرق الأوسط تقع في فخ صفحة لونا الشبل .. كيف ردّت المستشارة؟
نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” خبراً مفاده أن المستشارة في الرئاسة السورية “لونا الشبل” وصفت محتجي “السويداء” بـ”المرتزقة” دون تحرّي الدقة في نقل التصريح عن مصدره الحقيقي.
سناك سوري _ دمشق
وكتبت الصحيفة في مقالٍ لها يوم أمس تحت عنوان “في اليوم الرابع بالسويداء شيخ عقل الدروز يدعو إلى وقفة لا رجعة عنها”. مضيفةً في عنوانها الفرعي “مستشارة الأسد تصف المحتجين بالمرتزقة”.
وتابعت “الشرق الأوسط” أنه وفي أول رد فعل رسمي غير مباشر على احتجاجات الجنوب السوري على حد تعبيرها. فقد وصفت المستشارة الإعلامية في الرئاسة السورية “لونا الشبل”. المحتجين في “السويداء” بـ”المرتزقة”. وكتبت في منشور عبر حسابها على فايسبوك «من لم تهزمه عشرات الدول ومليارات الدولارات ومئات آلاف الإرهابيين من كل أصقاع الأرض. فلن يهزمه عشرات المرتزقة هنا أو هناك. معك ع المرة قبل الحلوة ولعيونك». وأرفقت المنشور بصورة للرئيس السوري “بشار الأسد”.
هل قالت لونا الشبل أن المحتجين مرتزقة؟
سناك سوري تحقّق من صحة الكلام المنقول عن “الشبل” بالاستعانة بأدوات المستفسر الرقمي. فتبيّن أنه مأخوذ من صفحة على فايسبوك. تحمل اسمها وتواظب على كتابة منشورات تتعلق بالقرارات الرسمية ومواقف من الأحداث الجارية.
لكن هذه الصفحة لطالما كانت فخاً لكثير من وسائل الإعلام التي لا تتحرّى الدقة في النقل. فتأخذ عنها تصريحات تدخل في خانة التضليل والتلفيق.
حيث أن “الشبل” خرجت بالصوت والصورة في لقاءٍ عبر الإخبارية السورية. يوم 20 تموز 2021 وقالت أنها لا تمتلك أي صفحة على أي وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي. وأضافت أن هذه الصفحة تدار بشكل “خبيث” على حد وصفها. وأن المعلومات تقول أنها تدار من “ألمانيا” و”تل أبيب” و”تركيا” وفق حديثها خلال اللقاء. والذي حرصت فيه على تكرار التأكيد على عدم امتلاكها أو مسؤوليتها عن أي حساب أو صفحة تحمل اسمها على وسائل التواصل.
وقد أوقعت صفحة “لونا الشبل” على فايسبوك. الكثير من وسائل الإعلام في فخ التضليل والنقل الخاطئ عنها رغم نفيها شخصياً لمسؤوليتها عن الصفحة. لكن هذه الوسائل تتجاهل النفي لترسيخ النقل المضلّل للكلام المنشور على الصفحة ونسبه لـ”الشبل”. لا سيما حين يصبّ المنشور في خدمة أجندات الوسيلة الإعلامية المعنيّة سياسياً.