تقاريرمعلومات ومنوعات

بين التسريح والعفو وزيادة الرواتب … ما علاقة لونا الشبل؟

منشورات تجتاح مواقع التواصل تزامناً مع التطورات السياسية فما حقيقتها؟

كالنار في الهشيم انتشرت خلال الفترة الماضية أنباء عبر صفحات وسائل التواصل عن قرب موعد إصدار قرارات بتسريح دفعات من العسكريين وبزيادة الرواتب وبعفو عام.

سناك سوري _ خاص

وعلى الرغم من انتشار هذه الأنباء دون ذكر مصدر لها. فإن أبرز مطلقيها كان صفحة تحمل اسم “لونا الشبل” المستشارة الإعلامية في رئاسة الجمهورية. والتي انطلقت الصفحات بعدها لتنسخ المنشورات وتلصقها دون التحقق من صحتها أو صحة مصدرها.

في حين. أجرى سناك سوري عملية بحث حول الصفحة التي تحوّلت إلى مصدر تستقي منه عشرات الصفحات أخبارها. مستغلّة اسم المستشارة الرئاسية بوصفها مرجعاً موثوقاً.

لكن عملية البحث بالاستعانة بأدوات المستفسر الرقمي أظهرت أن الصفحة لا تعود لـ”الشبل” في الحقيقة. فقد سبق للمستشارة أن نفت صلتها بالصفحة خلال لقاء أجرته مع “الإخبارية السورية” العام الماضي. وقالت أن الصفحة تدار من الخارج.

تتلاعب الصفحات التي تطلق أخباراً من هذا النوع بمشاعر المتابعين. بما فيهم العائلات التي تنتظر انتهاء الخدمة العسكرية لأبنائها وعودتهم إلى حياتهم المدنية. وعلى الرغم من إدراك القائمين عليها أن هذه المعلومات غير صحيحة وغير دقيقة ولا يوجد مصدر واضح لها إلا أنها تواصل نشرها طمعاً بالمزيد من التفاعل واللايكات على حساب مشاعر الناس.

بينما خصّصت صفحات نفسها لنقل “أخبار التسريح” ونشر معلومات عنه بين الحين والآخر. بصيغٍ حاسمة كما لو أن مديري الصفحة يكتبون قرار التسريح بيدهم ويقدّمون للناس مواعيد وتواريخ لصدوره.

وقد استغلت عدة صفحات التطورات السياسية على صعيد علاقات “سوريا” الخارجية لتوظيفها في نشر شائعات مضللة عن قانون عفو عام قريب. أو زيادة مرتقبة للرواتب دون توضيح أي مصدر استندت إليه في معلوماتها تلك.

لكن الجانب الخطير في الأمر. أن مثل هذه المنشورات تحظى بعشرات آلاف الاعجابات والتعليقات والمشاركات لمزيد من النشر دون التنبه إلى عدم مصداقيتها وموثوقيتها. فيما يلعب الأمل بأن تكون هذه الأنباء صحيحة دوراً في المزيد من التفاعل معها.

وأنتم كيف تتعاملون مع الأخبار التي تتداولها مواقع التواصل الاجتماعي؟.

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

 

زر الذهاب إلى الأعلى