أخر الأخبارالرئيسيةتقارير

موسكو تشجع العرب على إعادة إعمار سوريا .. واشنطن تحظر العلاقة مع دمشق _ بانوراما الأسبوع

تحذير أممي من تراجع تمويل المساعدات .. والملف السوري أولوية لدى الاتحاد الأوروبي

ركّز وزير الارجية الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان” خلال زيارته إلى “دمشق” مطلع الأسبوع على تطورات المنطقة وفي مقدمتها الحرب على “غزة”.

سناك سوري _ دمشق

وخلال لقائه بالرئيس السوري “بشار الأسد” أكّد “عبد اللهيان” أن “سوريا” في الصفوف الأمامية في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته. مبيناً أن موضوع “غزة” يعتبر القضية الأساسية ليس على مستوى المنطقة فحسب بل على المستوى الدولي.

بدوره قال الرئيس “الأسد” أن الكيان الصهيوني والغرب في مأزق اليوم. والمطلوب غربياً الآن إنقاذ هذا الكيان. لافتاً إلى أن التصعيد الإسرائيلي في فلسطين وسوريا ولبنان ليس سوى محاولة للخروج من هذا المأزق.

الوزير الإيراني التقى أيضاً نظيره السوري “فيصل المقداد” الذي أرجع سبب الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية. إلى مقاومة “سوريا” لكيان الاحتلال ومخططاته منذ إقامته على أرض فلسطين. مضيفاً أن “سوريا” خاضت حروباً ضد كيان الاحتلال ومستعدة لخوض حروب ضده لكن هي من تقرر متى وكيف. مشيراً إلى أن تحرير “الجولان” من صلب أولويات “سوريا”.

إيران لن تنسحب من سوريا

من جهته قال السفير الإيراني لدى “دمشق” “حسين أكبري” إن “إيران” ستكون موجودة أينما طلبها الجانب السوري وهي بالقوة نفسها موجودة وحاضرة في “سوريا” ولن تنسحب أبداً.

وفي تصريح نقلته صحيفة “الوطن” المحلية نفى “أكبري” المعلومات التي نقلتها وكالة “رويترز” عن سحب بلاده كبار مستشاريها من “سوريا”. على خلفية الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة لهم داخل “سوريا”. موضحاً أن بلاده تنظر إلى هذا الكلام على أنه صادر عن الأعداء الذين ينقلون مثل هذه الأحاديث والترهات على حد وصفه.

مساعٍ روسية مع العرب لإعادة إعمار سوريا

كشف وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” عن مساعٍ تجريها بلاده مع الدول العربية لإعادة إعمار “سوريا” وذلك بعد أن استعادت “دمشق” مقعدها في جامعة الدول العربية.

وخلال كلمته أمام مؤتمر الشرق الأوسط الثالث عشر لنادي “فالداي” أشار “لافروف” إلى أن الصيغة التي تساعد على استعادة العلاقات بين “دمشق” و”أنقرة”. تشمل “روسيا” و”تركيا” و”سوريا” و”إيران”. مؤكداً استمرار العمل في صيغة “أستانا” للوصول إلى حل ينهي الأزمة السورية وفق ما نقلت وكالة تاس الروسية.

من جهة أخرى اتهم “لافروف” “سويسرا” بتعطيل عمل اللجنة الدستورية السورية. وقال أن اللجنة متوقفة حالياً ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تقويض “جنيف” لسمعتها كمنصة محايدة على حد تعبيره.

واشنطن تمدد عقوبات قيصر

أقرّ مجلس النواب الأمريكي بغالبية أعضائه من الحزبين الجمهوري والديمقراطي. مشروع قانون مناهضة ما وصفه بـ”التطبيع” مع الحكومة السورية.

ونصّ على أن “واشنطن” لن تعترف أو تعيد العلاقات مع أي حكومة سورية في ظل السلطة القائمة. ومعارضة اعتراف بقية الحكومات بأي حكومة سورية في ظل السلطة القائمة. إلى جانب تعزيز العمل بعقوبات قانون “قيصر” على “سوريا”. والتي كان من المقرر أن تنتهي خلال العام الجاري قبل تمديدها حتى نهاية عام 2032.

تحذير أممي من تراجع تمويل مساعدات السوريين

قالت نائب المبعوث الأممي الخاص إلى “سوريا” “نجاة رشدي” أن التمويل المخصص لـ”سوريا” يراوح مكانه عند أدنى مستوىً تاريخياً ما يتطلب تدخلاً فورياً.
وخلال ترؤسها لاجتماع فريق العمل الإنساني في “جنيف” الخميس أعربت “رشدي” عن  تقديرها لموافقة الحكومة السورية على السماح للأمم المتحدة بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية. عبر معبري “باب السلام” و”الراعي” لمدة 3 أشهر إضافية. داعيةً إلى استخدام جميع الطرق لإيصال المساعدات بما في ذلك عبر خطوط التماس.
وأكّدت “رشدي” أن الوضع المزري يتطلب تمويلاً عاجلاً حتى تتمكن المساعدات الإنسانية من الوصول إلى الأعداد الهائلة من السوريين. الذين هم في أمس الحاجة لها وفق حديثها.
من جهته. قال القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي إلى “سوريا” “دان ستوينسكو” أن الملف السوري لا يزال أولوية لدى دول الاتحاد الأوروبي.
وأضاف “ستوينسكو” في مقطع مصور بثّه عبر منصة “إكس”. أن مفوضية الاتحاد الأوروبي خصّصت خلال العام الماضي. 186.5 مليون يورو لدعم ومساعدة ملايين الأشخاص المتضررين من الزلزال. وتمكنت من إيصال إمدادات طارئة إلى جميع أنحاء “سوريا”.
وتابع المسؤول الأوروبي أن الاتحاد اعتمد خلال النصف الثاني من العام الماضي حزمة جديدة بقيمة 57 مليون يورو لدعم الشعب السوري. من المساعدات غير الإنسانية والتي ستذهب أيضاً للمتضررين من الزلزال.

عقد بلا حلول

لا يبدو أن مشهد الجمود السياسي في “سوريا” سيتغيّر في وقتٍ قريب. بينما تراجع الاهتمام الدولي بملف الحرب الشائكة والمستمرة منذ قرابة 13 عاماً. لصالح ملفات أخرى ليس آخرها الحرب الإسرائيلية على قطاع “غزة” والتي كان لـ”سوريا” نصيب من ويلاتها عبر ارتفاع وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على البلاد.

بينما حملت زيارة وزير الخارجية الإيراني خلال جولته التي بدأها في “بيروت” وأنهاها في “الدوحة” مروراً بـ”دمشق”. رسالة حول حضور الدور السوري في قضايا الإقليم لا سيما فيما يتعلق بالصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.

أما العقدة الأخرى فتتمثل بملف إعادة الإعمار الذي لم يحصد ثمار عودة العلاقات السورية مع معظم الدول العربية. والتي تبدو أنها لا تزال متخوفة من رد الفعل الأمريكي في حال ذهابها بعيداً في هذا الملف. في وقتٍ كانت فيه واشنطن تمدد عقوبات قيصر لـ 8 سنوات إضافية وتعلن رفضها الاعتراف أو “التطبيع” مع أي حكومة سورية في ظل السلطة القائمة.

يضاف إلى ذلك عقدة الوضع الإنساني الذي يواصل التدهور بينما أدى طول أمد الأزمة إلى تناقص الاهتمام والتمويل لدعم برامج المساعدات الإنسانية للسوريين الذين تتزايد احتياجاتهم وتضعف قدراتهم يوماً بعد آخر في ظل الوضع الراهن.

زر الذهاب إلى الأعلى