الرئيسيةفن

بكرا أحلى.. عُرض قبل 17 عاماً ومازلنا ننتظر “البكرا الأحلى”

خجو وصبحية ونذير.. هل تذكرون تفاصيل مسلسل بكرا أحلى؟

رغم مرور 17 عاماً على عرض مسلسل “بكرا أحلى”، فإن كثير من المشاهدين لا يمكن أن ينسوا تفاصيله، فهو العمل الكوميدي. الذي لا يشبه ما تابعناه في السنين الفائتة، وكنا ننتظره أيام ماكنا ننعم بالكهرباء لنكون مزروعين أمام الشاشة دون حراك. كذلك هو العمل الذي وعدنا بـ”بكرا أحلى” وحين وصلنا بكرا أدركنا أنه لم يكن أحلى!.

سناك سوري _ خاص

“بكرا أحلى” من تأليف “محمد أوسو” وإخراج الراحل “محمد الشيخ نجيب”. شاركنا تفاصيله كل من “منى واصف”، “وائل رمضان”، “محمد أوسو”، “ايمن رضا”، “يارا صبري”، سلاف فواخرجي”، “نسرين الحكيم”. الراحلة “رندة مرعشلي”، “عبد المنعم عمايري” وغيرهم الكثير.

عرض “بكرا أحلى”، قصة من إحدى الحارات المطوقة بالفقر من كل حدب وصوب، بمزيج من السعادة والرضا في ذات الوقت. فكانت عائلة “أم نذير” وأولادها وأولاد أختها، قصص مختلفة جسدت كل منهم الأمل والتعاسة في آن واحد.

وفي استرجاع لشخصيات العمل، ولتكن البداية مع “أم نذير” تلك التي تكفلت برعاية أولاد شقيقتها مع أولادها. ليكونوا الأربعة سواسية إلا أن الحياة سحبت واحد منهم خارج سرب رعايتها. وتدخل القدر في مصائر الآخرين، فكانت تلك الحنونة المدافعة بشراسة أمام كل من يقترب نحوهم.

مقالات ذات صلة

وكان “نذير” الذي أدى دوره “أيمن رضا” ميكانيكي السيارات، الولد المطيع الرافض لكل ما يخالف التقاليد التي كبر عليها. والرجل الذي صان حبه لابنة خالته “صبحية”. عصامي يعمل بكل طاقته ليسد حاجة أسرته وليحققوا الحد الأدنى من متطلبات الحياة.

شاركه عمله “محي الدين” “حدو” أي “وائل رمضان” ابن خالته، ذاك المتمرد على الواقع ورغم المحبة والانتماء الموجودين بداخله. إلا أنه قرر في لحظة التخلي عن الجميع واتباع فتاة أخرى أغوته بمالها. ليعيش حياة النعيم فقد سئم الفقر وضيق الحال ووجد الفرصة التي تناسبه حينها.

اقرأ أيضاً: 9 أعمال درامية جمعت الشقيقين أحمد ومحمد الأحمد معاً

ويتم التوجه نحو “خجو” “سلاف فواخرجي” و”صبحية” “يارا صبري”، التي تزوجت ابن خالتها “نذير”، وبقيت الأولى أسيرة حب “حدو” الذي تركها ليركض وراء المال بدلاً منها. فقد لعبا دور فتاتين من بيئة بسيطة وتجلت البساطة بكل معانيها من خلال أحاديثهن وأفكارهن. حتى في طريقة التعامل مع المحيط بكل طيبة، إلا أن الحياة لم تكافئهن بالقدر الكافي لتموت الثانية أثناء ولادتها وتتزوج الأولى بمن تكره وتضطر للسفر خارج البلاد.

من يتابع العمل، يلاحظ أنه تناول أغلب العلاقات الاجتماعية، كالجيران والأصدقاء، فها هي “دلال” أي “نسرين الحكيم” الجارة الودودة المشبعة ظلماً من زوجها. رغم رقتها وحنيتها، وبدوره “أبو حاتم” “عبد المنعم عمايري” لايقل شأنا في تكريس مبدأ أن الصديق وقت الضيق. رغم أن الفقر هدّ أفكاره ومعتقداته بالمطلق كحال أبطال المسلسل جميعاً.

اقرأ أيضاً: تمثيلية الغريب.. أول عمل درامي سوري

ضحكات صادقة رغم ضيق الحياة رسمها صناعه على وجوههم، ونقلوها بسهولة لنا بكل إحساس صادق لنشعر بكل أمانة أننا أمام نوع من الكوميديا السوداء. التي تفتك بمفاصل مخفية عن أعيننا، وبتضامن شبه كامل مع شخصياته التي لم نلحظ أن وجود أحدهم. إضافة غير مهمة ليراودنا شعور أنهم جميعاً ابطال ولكل وجود بذات أهمية الآخر.

ورغم جمالية اسمه “بكرا أحلى” إلا أنه وبعد كل ذلك الوقت من الانتظار، لم نر لحد هذه اللحظة بكرا الأحلى. ولاتزال الأمور في تراجع، والأحلى هو في داخلنا كسوريين ننتظر الغد الأفضل على كل الأصعدة.

ففي داخل كل منا بساطة خجو وطيبة صبحية ونخوة نذير وطيش محي الدين، لتكون صفاتهم جزءاً من الجواب للسؤال الأهم. لما بتنا كمشاهدين في حالة حنين لمسلسلات الماضي، وما هو السر ببقاء مثل تلك الأعمال رغم مرور وقت طويل على عرضها حاضرة في أذهاننا إلى هذا اليوم.

اقرأ أيضاً: الأخوة في الدراما السورية.. ثنائيات عائلية أثبتت نجاحاً كبيراً

زر الذهاب إلى الأعلى