“خميس” يعتذر.. “الصباغ” يريد حلاً لأزمة “مشتقات التواصل الاجتماعي”.. والمواطن: “آحيييي”!

“خميس”: سعادتنا تكمن في إطلاعكم على الوضع بشكل عام.. وقبل كم شهر قال: متعتي مكافحة الفساد، أنتم جايين تستجموا ولا تقودوا حكومة”؟!
سناك سوري-دمشق
بقّ رئيس الحكومة “عماد خميس” البحصة مقدماً اعتذاره للمواطن السوري، ورغم أن هذا الاعتذار لا يمكن صرفه عند الصيدلي كثمن لعلبة حليب غير موجودة أصلاً، ومحتكر الغاز والتاجر، إلا أنه على الأقل يمنح بادرة أمل في تغيير طريقة تعاطي الحكومة مع المواطن، وذلك قبل أن يتدخل رئيس مجلس الشعب “حمودة الصباغ” ويفرغ بادرة الأمل تلك من مضمونها حين اتهم بشكل مباشر الشعب السوري بالانقياد وراء حملات “مشتقات مواقع التواصل الاجتماعي” التي تدار من الخارج على حد تعبيره.
“خميس” قال خلال اجتماع الحكومة مع البرلمانيين والذي امتد لأكثر من 7 ساعات: «لا أجد حرجاً باسمي واسم الفريق الحكومي من الاعتذار من المواطن السوري الذي صمد خلال الحرب»، مشيراً إلى أن الحكومة تتحمل مسؤولية تأمين متطلبات المواطن، “هي على وزن إلك معنا وما معنا ولما الله بيجمعنا”.
لا تخفي مصادر خاصة من داخل المجلس لـ”سناك سوري” تفاجئ الحاضرين بالهيئة الخارجية لرئيس الحكومة، الذي بدا بحسب المصادر مرتاح الوجه والبشرة يتحدث بطلاقة وثقة كبيرتين افتقدهما عدد كبير من النواب ممن أيدوا رؤية الحكومة في مدى ضخامة تأثير العقوبات الاقتصادية على أزمات الشعب السوري، في حين تسائل نواب آخرون حول لماذا تلك الأزمات تأتي في أوقات معينة فقط إن كانت كلها مقرونة بعقوبات ماتزال مستمرة منذ الـ2011، ففي العام الماضي مثلاً لم يعش المواطن أزمة غاز خانقة بهذا الشكل.
“خميس” الذي وعد بزيادة راتب وتحسين مستوى المعيشة دون تحديد سقف زمني لتحقيق تلك الوعود، قال: «اليوم ربما أخطأنا كحكومة بأننا لم نعلم المواطن السوري بما حصل لأن المواطن السوري يجب أن يعرف كل ما يجري في بلده»، مضيفاً بحسب صفحة رئاسة مجلس الوزراء: «سنعمل على وضع المواطنين في الأيام القادمة بكل تفاصيل العمل الحكومي وهذه سعادة لنا كحكومة»، فهل يحقق رئيس الحكومة سعادته هذه كما حقق سابقاً متعته بمكافحة الفساد؟!.
رئيس مجلس الشعب “حمودة الصباغ” تجاهل كل معاناة المواطنين التي يفرغونها عبر مواقع التواصل الاجتماعي كـ”تنفيسة”، وقال في معرض كلمته إن «الحملات الإلكترونية اشتدت علينا عبر الفيسبوك ومشتقات وسائل التواصل الاجتماعي والتي يدار أغلبها من الخارج ويقع في حبائل هذه الوسائل من هم في الداخل سواء عن قصد أم عن غير ذلك فيروجون لها ويعملون على انتشارها مع كل ما يحمل ذلك من بلبلة في صفوف الرأي العام»، “سيادتك أنا مبارح طلعت عالبلكون كتبت منشور فيسبوك معقول كون مُدارة من الخارج كوني طلعت خارج البيت وكتبت ما كتبت”.
“الصباغ” رأى أن دور المجلس تكاملي مع الحكومة لخدمة الوطن والمواطن، «والإسهام في تعزيز الحصانة النفسية الجماعية للمواطنين في مواجهة حملات معادية تستغل أي مشكلة لتزرع في تربتها بذور الفتنة»، متناسياً أن الحصانة النفسية الوحيدة التي يريدها المواطن تكمن في تحصين أسرته ومنزله من جشع التجار والفاسدين”.
النائب البعثية “جورجينا رزق” قالت بحسب صحيفة الوطن إنها مع دعم الحكومة لأنها صمدت، وأيدت حديث رئيس المجلس في كون حملات الفيسبوك ليست بريئة، “هلا رئيس الحكومة القاعد بمكتبو الدافي وبيتو المليان من كل شي صمد وهالمعتر يلي مرمي بالشارع وميت هو وعيلتو من البرد شو وضعوا بالضبط”، ومثلها “حسيب الطحان” الذي رأى أن «محاولة بعض مواقع التواصل الاجتماعي في تداولها لأزمة الغاز وتقنين الكهرباء بائسة للنيل من صمود الشعب والمؤسسات الحكومية»، “مواطن سوري: آحييييييي آحييييييييي”.
النائب “محمد رجا” رأى أن على الحكومة العمل بتفانٍ لقطع الطريق على الألسنة المغرضة، في حين طالبت زميلته “نهى جانات” برفع الرواتب لكون الناس ينتظرون إنجازاً من هذه الجلسة، ودعت الحكومة للتفكير في البدائل وتأمين احتياط للمحروقات قبل أن تنفذ.
النائب “أشواق عباس” قالت إن هناك إجماع سلبي من الناس على هذه الحكومة لم يكن موجوداً يوماً، وتسائلت عن خطط الحكومة للتخفيف من حدة العقوبات الاقتصادية، كما تسائلت عن قانون الإصلاح الإداري وتعديل قانون العاملين في الدولة والذي كان من المفترض أن يصدر قبل عامين.
وهكذا بدد المجتمعون وقتهم وراحتهم وتحدثوا بالكثير الذي لن يطعم المواطن خبزاً في النهاية، وهو أمر يثبت فشل الحكومة وممثلي الشعب بوقت واحد.
اقرأ أيضاً: “الصباغ” يؤازر زميله “خميس”: الأزمات تدار من الخارج.. “من يؤازر الشعب”؟!