“خميس” يبحث عن مدير قائد.. “مين كفو”؟!

“خميس” يتحدث عن خلل كبير في القطاع الصناعي ويريد مدير بصلاحيات كاملة دون العودة إلى الوزارة أو الحكومة.. أين أصحاب القرار؟
سناك سوري – متابعات
كشف رئيس الحكومة “عماد خميس” عن خطة جديدة لاستنهاض القطاع العام الصناعي المتعثر تبدأ أولاً بخلق مدراء قادة غير موظفين ناجحين واستثنائيين، وأضاف: «لا نريد مديرين موظفين، بل نريد قادة حقيقيين لمؤسساتهم، لذا ممنوع أن يبقى المدير العام مجرد موظف».
واعتبر “خميس” خلال لقاء جمعه مع وزراء الصناعة والمالية والزراعة أن «المدير الناجح هو من يستثني من القوانين والأنظمة ما فيه المصلحة العامة، وعلى كل مدير أن يتعامل مع مؤسسته كما لو أنه مدير بصلاحيات القطاع الخاص»، لكنه لم يتحدث عن آليات تعيين المدراء والمساءلة والمحاسبة وحتى هامش الصلاحيات الفعلي والقوى المؤثرة على عملهم وكيف يمكن ضبطها.
وبيّن “خميس” أن المعني الأول والأخير برسم السياسات الصناعية هو مجلس الإدارة والمدير العام، حتى إن عدم تقييم الخسارة هو خسارة بحد ذاته، مشيراً إلى أنه إذا لم يخرج بنتائج ايجابية سيتم العمل على محاسبته، يضيف رئيس الحكومة: «لن نسمح باستمرار هذه الآلية الضعيفة»، وفقا لجريدة الوطن .
اقرأ أيضاً: رئيس الحكومة: محاربة الفساد إن وجد “موجود سيادتك وظاهر بالعين المجردة”
وأقرّ رئيس الحكومة بأن الخلل الأساسي هو بالمدراء في القطاع الصناعي، الذي وصل إلى مرحلة كبيرة من الخلل نتيجة «عدم محاسبة الوزير لإدارته.. وما يهمنا اليوم هو رؤية واضحة للصناعة بحيث تكون الوزارة داعمة للمؤسسات وليست مصادرة للقرارات ضمن خطة تدريب كاملة.. ولا نريد مصانع جديدة قبل الانتهاء من إصلاح الوضع الصناعي الراهن».
وزير الصناعة “مازن يوسف” رد على رئيس الحكومة بالقول: «للأسف 90 بالمئة من المدراء في الوزارة يعلمون بطابع الموظفين، والوزارة عملت على تشكيل فريق استشاري من خارج الوزارة للعمل ضمن رؤية واضحة لإعادة هيكلية الوزارة والتركيز على الصناعات ذات القيمة، وما الذي يجب الاستمرار في دعمه وما الذي يجب تصفيته وفق معايير محددة، إضافة إلى تعزيز البيئة التمكينية للقطاع الخاص ووضع توجهات جدية للمرحلة القادمة».
وهنا يتساءل موظفون هل هذا إقرار من الوزارة بعدم كفاءة أي من كوادرها لوضع مثل هذه الخطط التي تتعلق بعملها، وماجدوى هذا الكم من الموظفين الذين تدفع لهم الحكومة الرواتب اذا كانت ستستعين بالخبرات الخارجية للنهوض بواقع الصناعة.
اقرأ أيضاً: رئيس الحكومة يبحث عن إداري ناجح