الرئيسيةسناك ساخن

جامعة البعث توقّع اتفاقية مع أكاديمية ألمانية تبحث عن المتميزين لتسفيرهم!

الأمر يحتاج المزيد من التوضيحات سواء من الجامعة أو وزارة التعليم العالي

وقّعت جامعة البعث في حمص اتفاقية تعاون علمي مشترك، مع أكاديمية بناء القدرات والتوظيف MEDICA GmbH ألمانيا – لايبزغ. فيما يبدو أنها اتفاقية مهمة، فإن الطريقة التي قدمت بها الأكاديمية إعلان الاتفاقية، تحمل الكثير من علامات الاستفهام.

سناك سوري-دمشق

وبعد توقيعها الاتفاقية مع جامعة البعث أعربت الأكاديمية الألمانية عن فخرها بالشراكة، وأضافت عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك، أنها كمجموعة متخصصة في الحلول المبتكرة التي تقوي المواهب وتعزز القدرة على “التوظيف في الخارج”. يمكن أن يساهم تعاونها مع الجامعة السورية في “تعزيز النمو وإطلاق فرص وفيرة للمهنيين الاستثنائيين”.

ويُفهم من حديث الأكاديمية، أنها ستعمل على انتقاء الخريجين المتميزين وتسفيرهم بعروض عمل في ألمانيا. في الوقت الذي تعاني سوريا أساساً من هجرة الكفاءات والأطباء.

بينما قال رئيس جامعة البعث “عبد الباسط الخطيب”، وفق ما ذكرت صفحة الجامعة في فيسبوك، إن الهدف من الاتفاقية هو التعاون المشترك في مجالات التدريب وبناء القدرات ورفع المستوى الوظيفي للطرفين. إضافة إلى تبادل الكتب والمواد العلمية والوثائق.وتنظيم المؤتمرات والندوات العلمية. وأيضاً «تقديم المنح لأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية ومنح لطلاب سنة ما قبل التخرج تختارهم الجامعة لاتباع دورات تدريبية لمدة شهر. تؤمنها الأكاديمية في الجامعات والمشافي التي ترتبط معها بعلاقات تعاون».

مقالات ذات صلة

كما قال “الخطيب”، إن الاتفاقية تهدف إلى «دعم تعليم اللغة الألمانية وتطوير وسائل التعليم من خلال إرسال الأساتذة وتقديم التجهيزات التقنية اللازمة. وإمكانية إجراء امتحان اللغة الألمانية أون لاين لجميع المستويات A1-C1 من قبل الاكاديمية في المعهد العالي للغات بجامعة البعث. وتنظيم دورات تعليم اللغة الألمانية في كلية الآداب والمعهد العالي للغات وإرسال أساتذة من الأكاديمية لتعليم اللغة».

أما مدير الأكاديمية، “حسني المجيد”، فقال إنهم سيعملون من خلال هذه الاتفاقية على تأمين فرص قبول لطلاب جامعة البعث في الجامعات الألمانية بسهولة بعد تجاوزهم لامتحان اللغة. مشيراً أن للأكاديمية تسعة فروع في العالم وتهتم بتعليم اللغات وبناء القدرات وإعداد القادة وتأمين فرص العمل.

الاتفاقية والإعلان عنها يكتنفهما الكثير من الغموض، فهل تسعى هذه الأكاديمية إلى تسفير المزيد من الكفاءات السورية. ومنحهم عروض عمل مغرية في الخارج. أم أن هناك إجراءات معينة ربما تتبعها جامعة البعث لتستفيد من التدريب وتنمية القدرات، دون أن تتسبب باستنزاف أكاديمي جديد في سوريا؟.

يذكر أن سوريا تواجه موجة هجرة كوادر خطيرة على امتداد 13 عاماً. حيث فقدت مئات آلاف الخريجين الجامعيين والكوادر الشبابية بمجرد تخرجهم من الجامعة. وبينهم أطباء مهندسون مدرسون …إلخ.

زر الذهاب إلى الأعلى