قالت صحيفة تشرين المحلية، إن آلاف الأسر المهاجرة إلى البلدان الأوروبية. تعيش رعباً يومياً من فقدان أطفالها على يد مؤسسات الرعاية الاجتماعية في أوروبا بذريعة سوء المعاملة.
سناك سوري-متابعات
واستعرضت الصحيفة الكثير من التعليقات السلبية على مؤسسات الرعاية الاجتماعية الغربية. وخلصت إلى نتيجة مفادها أن تلك المؤسسات تنتزع الأطفال من عوائلهم وتمنحهم لعوائل أخرى لتربيتهم.
مسار جدل
ويعتبر الموضوع مسار جدل كبير دون أن يحسم الأمر به. فكل جهة تتناوله من جانب معين، البعض يتهم مؤسسات الرعاية الاجتماعية. وآخرون يثنون على عملها، وقسم آخر يقول إن سبب الجدل، يكمن في اختلاف الثقافات، ففي العالم العربي يحق للأب مثلاً ضرب طفله. أو حتى زوجته ويتلقى حصانة اجتماعية كبيرة. بينما لا يمكن السماح بمثل هذا التصرف في البلدان الغربية.
يقول المحامي السوري المختص بقضايا الحضانة الأبوية في ألمانيا، “جلال محمد أمين”، في تصريحات نقلها موقع مهاجر نيوز. إن السلطات الألمانية تسحب حضانة الطفل من والديه، ليس فقط حين ثبوت تعرضه للعنف. بل أيضاً بحال ثبوت وجود مظاهر تؤثر على رفاهيته جسدياً ونفسياً.
ويضيف أن العنف لا يقتصر على الجسدي بل اللفظي أيضاً. كذلك بحال وجود مشاكل كبيرة بين الوالدين تؤدي بهما إلى الصراخ ما يثبت أن صحة الطفل النفسية في خطر. لافتاً أن هذا القانون لا يسري فقط على المهاجرين، إنما على العوائل الألمانية أيضاً. والكثير منها فقدوا أولادهم نتيجة الإهمال خصوصاً مدمنو المخدرات.
أين يذهب الأطفال؟
يتم وضع الأطفال في دار الحضانة وببعض الحالات القليلة يتم تسليمهم إلى عوائل لترعاهم. مع وجود شروط صعبة يجب أن تتوفر في العوائل المضيفة. وفق المحامي السوري، مضيفاً أن سحب الحضانة من الأهل لا يتم بين ليلة وضحاها. فأولاً يتم الاجتماع معهم أكثر من مرة وتقديم النصائح لهم بتعديل سلوكهم. لكن بحال لم يستجيبوا تسحب السلطات الحضانة منهم.
ربما يستطيع الآباء استعادة أطفالهم من خلال اللجوء إلى المحكمة وتقديم اعتراض. وفق المحامي، مضيفاً أنه يحق لهم أيضاً رؤية أطفالهم، بشرط ألا يكون سبب سحب الحضانة هو التحرش بالطفل.
وفي سوريا يرى كثير من الناشطين والحقوقيين، أنه ينبغي سحب الأطفال الذين يعانون من العنف المنزلي من عوائلهم. ويدعون لإنشاء دور رعاية اجتماعية لمساعدة الأطفال بمثل هذه الحالات.
خصوصاً مع ارتفاع منسوب العنف، وتعرض كثير من الأطفال للموت خلال السنوات الأخيرة. بسبب العنف المنزلي الممارس عليهم من قبل عوائلهم.
وأنتم ما رأيكم، هل تعتقدون أن سحب الطفل المُعنف من أهله أخطر من إبقائه في عائلة تمارس عليه العنف؟