بعد وصفها بوزارة العجائب … البعث تعتذر من التنمية الإدارية
البعث: ما جاء في مقالنا لا يمتّ للواقع بصلة
أعربت صحيفة “البعث” الرسمية اليوم عن اعتذارها من وزارة “التنمية الإدارية” عمّا ورد في إحدى مقالاتها.
سناك سوري _ متابعات
الصحيفة الناطقة باسم حزب “البعث” الحاكم نشرت اليوم ما سمته بالتصويب والاعتذار عن مقال ورد في عددها الصادر يوم 11 أيلول الجاري، بعنوان “وزارة العجائب”، .وقالت أنها وبعد التواصل مع الوزارة تبيّن لها أن ما جاء في المقال لا يمتّ للواقع بصلة.
وتابع بيان “البعث” أن محتوى المقال لم يعبّر بأمانة عن حقيقة الحادثة.، ولم يكن منسجماً مع السياسة التحريرية للصحيفة.
وفي معرض تبريرها، أكدت الصحيفة أنها تعرف بأن برنامج الإصلاح الإداري لا يمكن تحقيق أهدافه خلال وقت قصير،. وأنه يدفع كغيره من الخطط والمشاريع الحكومية ضريبة الحرب والحصار والعقوبات،. معربةً عن اعتذارها من الوزارة ووعدت قراءها بتوخي الدقة والموضوعية.
ماذا جاء في المقال؟
المقال الذي متاحاً على موقع الصحيفة، يبدأ بالحديث عن سيارتين مفيمتين كانتا تسيران عكس السير بأحد شوارع “دمشق”.
وأضاف «ازداد الفضول لدى الجميع ليعرفوا من صاحب أو صاحبة السعادة في السيارة الأولى، وهنا كانت الصدمة وفق مقولة “أسمع كلامك يعجبني أشوف أفعالك أستغرب”،. إن صح التعبير، فمن يدير دفة أكبر وأهم ملف إصلاحي يتناسى أهم بديهياته ومسؤولياته، .وينغمس في الاستعراضات التي يعمل منذ سنوات على محو وجودها من العمل الحكومي، ومن الحياة العامة.، عدا عن صرف ملايين الليرات وتسخير أجهزة الدولة ومؤسّساتها لتحقيق هذا الهدف الذي لا وجود له في تصرفاته وسلوكه الشخصي».
اقرأ أيضاً:سلام سفاف: لا واسطات بالمسابقة المركزية وبنك الأسئلة سري وبيدي فقط
ويبدو أن رواية هذه الحادثة هو ما تسبّب بالتراجع والاعتذار رغم أن المقال تابع انتقاداته لأداء الوزارة، معتبراً أن مسابقة التوظيف المركزية حملت خيبات للآمال، فيما لا يزال “قانون الوظيفة العامة” قيد الإنجاز في مكاتب الوزارة.
وختم المقال بالقول أن الإصلاح يبدأ من الذات ثم يعمّم وتحديداً بما يخص الفكر القيادي في الوزارات والمؤسسات العامة، معتبراً أن التناقضات والأمور الخيالية التي تزيد الغموض وتترك مئات التساؤلات حرة طليقة دون إجابات كل اتجاه ومسار له علاقة بالعمل والإصلاح والمسؤولية، الأمر الذي يؤهل وزارة “التنمية الإدارية” لتكون وزارة العجائب على حد تعبير المقال الذي اعتذرت “البعث” عنه.
اقرأ أيضاً:بعيد ميلادها السابع.. التنمية الإدارية ماذا حققت؟