بعد سقوط النظام .. مصير غامض للعقوبات وتعليق واسع لطلبات لجوء السوريين
ما مستقبل قانون قيصر؟ .. وهل يبدأ ترحيل السوريين من أوروبا؟

أبدت معظم الدول الغربية ترحيبها بسقوط النظام السوري السابق لكن عدداً منها عبّر كذلك عن مخاوف من المرحلة المقبلة وأعلنت دول أوروبية تعليق طلبات اللجوء للسوريين عقب سقوط النظام.
سناك سوري _ دمشق
وقال الرئيس الأمريكي “جو بايدن“ أن بلاده ستعمل مع الشركاء في “سوريا” للمساعدة على اغتنام الفرصة التي أتيحت بعد سقوط “الأسد”. معتبراً أنها لحظة تاريخية للشعب السوري الذي عانى طويلاً من أجل بناء مستقبل أفضل لبلاده وفق حديثه.
وبينما لم يأتِ “بايدن” على ذكر مصير قانون “قيصر” والعقوبات المفروضة خلاله على “سوريا”. فإن رئيس الائتلاف المعارض “هادي البحرة” قال أن رفع العقوبات عن “سوريا” سيكون أول مطالب المعارضة بعد تسليمها مقاليد الحكم في البلاد وفق ما نقلت عنه “سي إن بي سي عربية”.
الاتحاد الأوروبي يغفل مصير العقوبات
الممثلية العليا للاتحاد الأوروبي دعت جميع الأطراف إلى تجنب العنف وضمان حماية المدنيين واحترام القانون الدولي.
وشدّد الاتحاد الأوروبي على ضرورة مشاركة جميع المعنيين في حوار يقوده السوريون بشأن القضايا الرئيسية لضمان انتقال منظم وسلمي وشامل. وفقاً لروح القرار 2254 ولإرادة السوريين.
ولم يأتِ بيان الاتحاد على ذكر مصير العقوبات الأوروبية المفروضة على “سوريا” في المرحلة المقبلة بعد سقوط النظام.
فرنسا تدعو لمساعدة السوريين
وأصدرت الخارجية الفرنسية بياناً رحّبت فيه بسقوط النظام السوري. وقالت أنها تدعو لإسكات البنادق والحفاظ على مؤسسات الدولة واستعادة سيادة “سوريا” واستقلالها ووحدة أراضيها.
ودعت “فرنسا” جميع شركائها إلى بذل كل ما في وسعهم لمساعدة السوريين في العثور على سبل المصالحة وإعادة الإعمار من خلال حل سياسي شامل وفق القرار 2254.
ألمانيا ترهن تعاونها مع سوريا بحقوق الإنسان
أجرى المستشار الألماني “أولاف شولتس” اتصالاً هاتفياً بالرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”. وأعرب فيه الجانبان عن استعدادهما للتعاون مع فصائل المعارضة السورية. ومع الحكومة الجديدة لكنهما ربطا ذلك بمدى التزام الحكومة بحقوق الإنسان الأساسية وحماية الأقليات من الأديان والأعراق المختلفة. وفق ما جاء في بيان الحكومة الألمانية.
بريطانيا تدعو لضمان الحل السياسي
بدوره رحّب رئيس الحكومة البريطانية “كير ستارمر” بسقوط نظام “الأسد” وقال إن تركيز بلاده حالياً منصبّ على ضمان سيادة الحل السياسي واستعادة السلام والاستقرار. داعياً جميع الأطراف إلى حماية المدنيين والأقليات. وضمان وصول المساعدات الإنسانية للفئات الأكثر ضعفاً.
تعليق طلبات لجوء السوريين في دول أوروبية
في الأثناء. أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية “نانسي فيزر” أمس أن بلادها علّقت البتّ في طلبات اللجوء للسوريين في ظل عدم وضوح الوضع في بلادهم بعد سقوط “الأسد”.
وقالت “فيزر” إن نهاية حكم “الأسد” مصدر راحة لكثيرين ممن عانوا في عهده. مضيفة أن العديد من اللاجئين الذين وجدوا الحماية في “ألمانيا” يحدوهم الأمل في العودة إلى بلدهم.
إلا أن الوزيرة الألمانية أشارت إلى أن الوضع غير واضح بعد في “سوريا” ولا يمكن التنبؤ بالإمكانات الملموسة للعودة. مشيرة إلى أن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين جمّد القرارات بشأن إجراءات اللجوء التي ما زالت قيد الدراسة إلى أن تصبح الأمور أكثر وضوحاً.
كما أعلنت “إيطاليا” و”سويسرا” و”بريطانيا” و”فرنسا” و”السويد” و”النمسا” و”الدنمارك” و”النرويج” و”بلجيكا” تعليق إجراءات اللجوء للسوريين بعد إسقاط النظام.
ونقلت صحيفة “لو فيغارو” عن مصدر في الداخلية الفرنسية إن “باريس” تستعد لتعليق طلبات لجوء لـ 450 سوري تتم دراسة طلباتهم حالياً. لكن القرار لن يحمل أثراً رجعياً على الأشخاص الذين حصلوا على إقامات لجوء أو حماية قبل 8 كانون الأول 2024.
الأمانة العامة للهجرة السويسرية أعلنت تعليق طلبات اللجوء للسوريين، مشيرة إلى عدم إمكانية التحقق ممّا إذا كانت أسباب اللجوء لا تزال قائمة أو ما إذا كان قرار ترحيلهم سيكون صائباً.
وقال وزير الداخلية النمساوي “جيرهارد كارنر” إن الوزارة وجّهت لإعداد برنامج منظّم لإعادة وترحيل السوريين إلى بلادهم. معلناً تعليق طلبات اللجوء للسوريين وطلبات لم شمل الأسر أيضاً.