وزير المالية ترك بابه مفتوحاً لكن لا أحد طرقه!
ويصح عند قراءة كافة أخبار الإنجازات الحكومية والرؤى المستقبلية لها المثل القائل: “أسمع جعجعة ولا أرى طحيناً”
سناك سوري-متابعات
أكد وزير المالية “مأمون حمدان” وجود موظفين فاسدين في الجمارك، لكن هذا لا يعني أن كل المديرية فاسدة، “مثال: إذا 99,9% من مؤسسة ما فاسد فهذا لا يعني أنها كلها فاسدة”، وكشف “حمدان” أنه لم يتلق أي شكوى تتعلق بملف محاربة الفساد منذ توليه الوزارة على الرغم من أنه ترك أبواب مكتبه ومكتب المدير العام مفتوحة للجميع، “سيادة الوزير كل واحد يحكي عن حالو هذا أولاً وثانياً إذا حضرتك قلت سابقاً إنو ماعمتلاقي وقت تاكل فكيف بدك تستقبل الناس هني مراعايين هالنقطة وزعلانيين عليك”.
اقرأ أيضاً: وزير ماليتنا جائع.. لك خسى الجوع!
وقال الوزير خلال لقاء له مع صحيفة الثورة، إن قوانين الجمارك تشمل جميع المناطق السورية، أما «البضائع والمعدات والمواد التي تتسلل خلسة» إلى البلاد فهي موضع مراقبة من قبل الجمارك، “إي بالعلامة مبارح شفت سيري بناطلين تركية ماشيين عالحدود، سيادة الوزير قول تهريب وخلصنا”.
واعتبر “حمدان” أن المهربين يخربون الاقتصاد الوطني، ولذلك فإن من واجب الجمارك قطع الطريق عليهم والإطاحة بهم لافتاً لعدم وجود أي خطوط حمر تعيق عمل (الجمارك) بهذا الخصوص، “بالعلامة المواطن كل يوم عميشوف الجمارك قاطعة الطرقات وللامانة هذا مشهد يتكرر دائماً على مداخل المدن ضمن البلاد وأما على طرق التهريب فالله وأعلم”.
واستغرب الوزير عن الغاية من طلب بعض الفعاليات الاقتصادية والتجارية إبعاد عناصر الجمارك من داخل المدن إلى خارجها، على الرغم من معرفة تلك الفعاليات أن «المديرية العامة للجمارك أينما وجدت لحماية الاقتصاد الوطني ولا شيء آخر إلا الاقتصاد الوطني»، “خطبة وطنية تشعرنا بالخشوع لدرجة إنو دمعوا عيوننا بدون وجود البصل”.
اقرأ أيضاً: حوافز مدير الجمارك 20 مليون.. ياليتني سائقه!
وأكد “حمدان” أن عودة مديرية الجمارك إلى ألقها السابق لا يتم بكبسة زر “ليش كان عندها ألق سابق”، وأضاف: «هذا عمل مؤسساتي لا اعتباطي ومحاربة الفساد والترهل الإداري والمالي يتم عن طريق مديريات أو جهات أو مجموعات عمل خاصة ومختصة»، “سيادتك نحنا لسنا بحاجة شرح خطوات نحن نريد الفعل وبس يصير الفعل أمر واقع منبقى منتسمع لخطبك في كيفية وصولك للحل، والله ملينا من التنظير انتخمنا يعني”.
ولفت الوزير إلى أن كل شخص يثبت عليه الفساد في الجمارك سيتم نقله إلى أماكن اخرى بعيدة عن موقعه الذي يشغله “بصراحة عقوبة مخيفة حقاً”، وأوضح “حمدان” أن موضوع محاربة الفساد يشغل بال الحكومة وهو في أولى أولوياتها تماماً كالزراعة والصناعة والتجارة “أيواااا هلا عرفنا ليش الفساد شغال”، وأضاف: «الحكومة مصممة اليوم وأكثر من أي وقت مضى على محاربة الفساد واقتلاعه من جذوره، ولا مكان في كل القطاع الحكومي إلا للشريف والمخلص والوطني»، “هاي هيي الكارثة الوطني من وجهة نظر مين سيادتك؟”.
هامش: ويصح عند قراءة كافة أخبار الإنجازات الحكومية والرؤى المستقبلية لها المثل القائل: “أسمع جعجعة ولا أرى طحيناً”.
اقرأ أيضاً: وزير المالية: 2018 عام الأتمتة.. “شو مشان الزودة”!
